ولكن المنظمة دعت في الوقت نفسه مسلمي العالم الى ضبط النفس، وذلك اثر التظاهرات التي شهدتها دول اسلامية عدة احتجاجا على نشر الرسم.
وقالت "الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي" في بيان نشر في مقر المنظمة في جدة (غرب السعودية) انها "تبدي صدمتها" ازاء نشر الاسبوعية الفرنسية مجددا رسما للنبي محمد (ص) عقب الهجوم الذي نفذه شقيقان متطرفان ضد مقرها في باريس وراح ضحيته 12 شخصا بينهم القسم الاكبر من رساميها.
واضاف البيان ان الهيئة "تدين بشدة هذا العمل الذي ينم عن تعصب وعدم احترام وهو تعبير صارخ عن الكراهية واللامبالاة بمشاعر أكثر من 1,6 مليار مسلم حول العالم"، مؤكدة ان "السخرية من الشخصية الاكثر توقيرا" في الدين الاسلامي "ليست سوى "شكل متطرف من اشكال التمييز العنصري".
وحثت الهيئة "المسلمين في جميع أنحاء العالم على مواصلة ممارسة ضبط النفس في رد فعلهم على هذا العمل الغاية في الاستفزاز والخبث والكراهية والمستند الى افتراض خاطئ بالحق في اهانة وتشويه سمعة ديانة وقيم وثقافات الآخرين باسم حرية التعبير".
وتواصلت الاحد الاحتجاجات على الاسبوعية الفرنسية وكان ابرزها في باكستان حيث شهدت معظم المدن الكبرى تظاهرات هتف خلالها الالاف بشعارات ضد نشر رسوم تصور النبي محمد (ص).
وكانت الهيئة نددت "بأشد عبارات التنديد بالهجوم الإرهابي" الذي تعرضت شارلي ايبدو، معربة عن "أسفها إزاء هذا العمل الهمجي، وعن تضامنها مع الأسر المكلومة والأمة الفرنسية في هذا المصاب الجلل".
كما اعربت يومها عن "رفضها القوي للتطرف والتعصب والإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته وحيثما وجد"، داعية الى "مكافحة التعصب والتمييز والكراهية وتنمية الحوار بين الديانات والثقافات من أجل تكريس التفاهم الأمثل والتعايش السلمي".