روسيا تحذر كييف من استخدام القوة العسكرية

روسيا تحذر كييف من استخدام القوة العسكرية
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

قالت الخارجية الروسية يوم الاثنين 19كانون الثاني/ يناير إن كييف تحول حل الأزمة في شرق أوكرانيا من خلال القوة العسكرية وهذا خطأ يمكن أن يؤدي إلى عواقب كثيرة بالنسبة لأوكرانيا.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كراسين قوله "إنه أكبر خطأ.. بل خطأ استراتيجي للسلطات الأوكرانية أن تعول على حل عسكري للأزمة في المجتمع الأوكراني ولكل مشاكل جنوب شرق أوكرانيا .

بالمقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن مجموعتين من الجنود الروس، أي حوالى 700 عنصر دخلوا الأراضي الأوكرانية لمساعدة المتمردين الموالين لموسكو .

وقال الناطق العسكري الأوكراني أندريه ليسنكو لفرانس برس "هذا الصباح، اجتازت مجموعتان من القوات المسلحة التابعة لاتحاد روسيا الحدود"، موضحا أن كلا من هاتين المجموعتين يعد ما بين "300 و350 جنديا ".

الى  جانب هذا، أعلن نائب قائد الأركان في جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، إدوارد باسورين، أن عدد ضحايا سلسلة الغارات الجوية للقوات الأوكرانية على أحياء سكنية في مدينة غورلوفكا بلغ 30 مدنيا، بينهم أطفال.

وقال باسورين الاثنين للصحفيين: يوم الأحد، في فترة ما بعد الظهر، استخدمت كييف لأول مرة منذ آخر الصيف الطائرات العسكرية، برميها سلسلة من القنابل الجوية عالية القوة على المناطق السكنية في غورلوفكا، ونتيجة لهذه التفجيرات قتل أكثر من 30 مدنيا، من بينهم أطفال. ، وتسببت في أضرار كبيرة في البنية التحتية للمدينة والقطاع السكني «.

وأضاف باسورين، إن القنابل ألقيت من طائرات «سو- 24"، من ارتفاع حوالي 5 آلاف متر. «هذا يعني أنه في الاصل لم يتم تحديد أية أهداف عسكرية، بل مجرد إلقاء قنابل، بشكل عشوائي، على المدينة".
يذكر أن الطرفين المتنازعين في أوكرانيا، سلطات كييف الحالية وقوات الدفاع الذاتي في شرق أوكرانيا، كانا قد توصلا إلى هدنة بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مينسك، بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر من العام الفائت، تقضي بوقف إطلاق النار والاتفاق على خط تماس وتبادل أسرى وإيصال مساعدات إنسانية للمتضررين شرق البلاد. ومع أن خروقات كثيرة شهدتها دونباس، إلا أن الطرفين والمراقبين الدوليين كانوا يقرون بثبات الهدنة بشكلها العام، وفق اتفاقية مينسك. ويأتي التصعيد الحالي من قبل سلطات كييف ليضع على المحك العملية السلمية واتفاقيات مينسك للتوصل إلى حل دبلوماسي لهذه الأزمة ، عبر الحوار بين طرفيها، الشيء الذي نادت به موسكو مراراً.

 

تصنيف :