فيديو خاص: ماذا وراء أحداث فجر الاثنين في صنعاء؟+تفاصيل

الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-20/01/2015- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان الساحة اليمنية شهدت تطورات خطيرة تمثلت في اندلاع المواجهات بين اللجان الشعبية وعناصر الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة وعدة أحياء بصنعاء، وسط تبادل للاتهامات بمن بدأ في تفجير الوضع.

وقال حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: اللجنة الامنية بالأمس أقرت انتشارا عسكريا وأمنيا واسعا في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، بهدف تأزيم الوضع.

من جهته قال رئيس تحرير صحيفة المسار أسامة ساري لقناة العالم الاخبارية: تصادمات فجر (الاثنين) كانت بسبب عدم الاصغاء الى صوت العقل والمنطق، وعدم الحرص الرئاسي على امن واستقرار البلد.

واشتد القتال بين الطرفين، وتصاعدت أعمدة الدخان، وبدت شوارع صنعاء خالية إلا من أصوات الرصاص والقذائف، حيث تمددت المواجهات الى أماكن قريبة من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي.

ورفضت قيادات في الجيش الانصياع لأوامر الرئيس هادي والتورط في القتال ضد اللجان الشعبية، فيما أعقب ذلك استنفار سياسي لمحاولة احتواء الأزمة عبر اجتماع رئاسي عاجل نتج عنه تشكيل لجنة من الطرفين لتطبيع الأمن.

وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي لقناة العالم الاخبارية: سبب الازمة الحالية هو تعنت السلطة، عن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية خصوصا فيما يتعلق بتحقيق الشراكة الوطنية ومكافحة الفساد ومواجهة القوى التكفيرية والمتطرفة.

وتمثل هذه الاحداث أزمة سياسية جديدة تأتي على خلفية الجدل بشأن مسودة  الدستور وتعثر تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة، وهما النقطتان التان تسببتا في تصاعد وتيرة الخلافات بين الرئيس هادي وحركة أنصار الله التي ترفض تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم.

وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي لقناة العالم الاخبارية: لن نسمح لهذه السلطة بان تفكك البلد او أن تدمر منشآته، وتهدد أمنه واستقراره.

ويرى المراقبون ان الوضع سيبقى مرشحا لمزيد من الإجراءات التصعيدية من قبل اللجان الشعبية، إذا ما واصلت الرئاسة الضغط باتجاه تنيفذ فكرة تقسيم البلاد.

واعلن وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان بدء سريان وقف إطلاق النار بين اللجان الشعبية وقوات الحرس الرئاسي في العاصمة صنعاء، فيما قالت مصادر محلية إن اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف اطلاق النار باشرت عملها بمراقبة العملية في مناطق المواجهات التي يسودها هدوء حذر.

وكانتْ العاصمة قد شهدت اشتباكات منذُ صباح الاثنين قتل فيها 10 اشخاص واصيب 68 آخرون، كما امتدت المعارك الى محيط القصر الرئاسي، واستَهدف الحرس الرئاسي الأحياء السكنية في شارعِ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بصنعاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
MKH-19-22:32