الخوف الصهيوني من ردّ حزب الله

الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

ما تفسيرك لحال الخوف الإسرائيلي من ردّ حزب الله على عدوان القنيطرة بالرغم من إستعداداته و إستنفار قواته ؟

العدوان بحدّ ذاته ينمّ عن خوف إستراتيجي من المقاومة بحدّ ذاتها على كل التوتر و القلق طالا القيادتين العسكرية و السياسية الإسرائيليتين كما طال المستوطنين و لا سيّما في الجولان السوريّ المحتلّ القريب من المكان الذي نفّذت فيه قوات لإحتلال إعتداءها على حزب الله.

هجر النوم المستوطنين في الجولان السوريّ المحتل و ذلك خوفاً من تطور الأمور  برأيك أي واقع بات عليه المستوطنون قرب الحدود مع لبنان و الجولان ؟          

ماذا يعني للإحتلال أن يكون المستوطنين خائفين ؟ 

نتابع في نفس السياق حيث تعدّدت القراءات الإسرائيلية لطريقة ردّ حزب الله على عدوان القنيطرة و أسلوبه سيأتينا من فوق أو تحت علينا أن نكون مستعدين للمفاجآت هذا هو طبعاً لسان حال الإسرائيليين .

الكل في الكيان متأهب و لكن إذا كانوا يملكون هذا الإستعداد لمواجهة أي مفاجأة لماذا إذاً يخافون من ردّ حزب الله  ؟

حيرة الإسرائيلي من طبيعة الردّ على ماذا يدلّ  ؟  

ننتقل  إلى موضوع مختلف حيث فلت الإحتلال من عقال هدوئه بعد أن فتحت المحكمة الجنائية الدولية نحقيقاً في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ضغوطٌ من هنا و هناك بهدف وقف تمويل المحكمة تمهيداً لحلها

    طبعاً الإسرائيلي يزعم بأنّه ملتزم بالقوانين الدولية و لكن رفضه لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية إلى ماذا تردّه برأيك هل هو الخوف من إدانته في جرائم الحرب   ؟

هل ينجح الإحتلال برأيك بضغوطه لوقف تمويل المحكمة الجنائية تمهيداً لحلّها هرباً من إدانة جرائم الحرب التي إرتكبها في غزة ؟ 

نبقى في فلسطين المحتلة ففي " راهط " داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 48 رفع الإحتلال وتيرة إعتداءاتها على سكانها الفلسطينيين شهيدان سقطا فإنتفضت البلدة و معها المناطق المحتلة التي أعلنت إضراباً عاماً .

راهط ربما تختصر بلدات الأراضي المحتلة سنة 48 بالرغم من الإعتداءات المتكررة لا تزال صامدة و في موقع  المواجهة ما رأيك ؟   

دائماً ما يخاف الإحتلال من إنتفاضة فلسطينية ثالثة برأيك أستاذ حكمت هل ترى بأنّ الظروف باتت مهيّأة لمثل هذه الإنتفاضة ؟

و لكن الإستعدادات واسعة و متكررة على الفلسطينيين أستاذ حكمت أليس كذلك ؟

يبدو أنّ الإسرائيلي يستغل إنشغال العرب و المسلمين بقضاياهم من أجل رفع وتيرة الإعتداءات ضدّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة سنة 48 برأيك ما طبيعة مسؤولية العرب و المسلمين في هذا الأمرتحديدا؟

بالعودة إلى فلسطينيي 48 كيف يمكن تفسير  صمودهم حتى الآن بالرغم من كل هذه الإعتداءات ؟

الضيف :

حكمت شحرور - باحث سياسي