تقرير خاص: لماذا اجتمعت المعارضة السورية في القاهرة؟

الأحد ٢٥ يناير ٢٠١٥ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-25-01-2015- دعت اطراف سورية معارضة خلال اجتماع لها بالقاهرة الى حل سياسي للأزمة في سوريا، فيما وضعوا وثيقة من 10 نقاط تنص على اهمية المحافظة على وحدة سوريا وسيادتها ومؤسساتها، والانتقال الى الديموقراطية على قاعدة بيان جنيف، كما تباينت مواقف المعارضة حول المشاركة في مؤتمر موسكو بين موافق ومعارض.

وعلى مدار ثلاثة ايام اجتمع فى القاهرة، ممثلون عن اطراف المعارضة السورية فى الداخل والخارج، بهدف توحيد مطالبهم قبل مؤتمر موسكو، وان كان البيان الختامى لهؤلاء قد اشار الى امكانية التفاوض مع النظام السوري، الا انه وضع بيان جنيف كمرجعية اساسية لبدء اى حوار .

وقال جمال سليمان فنان ومعارض سوري: يحتاج اي حل سياسي واقعي الغطاء الدولي والاقليمي والاحتضان الشعبي الواسع، الامر الذي يتطلب تسوية تاريخية تجسد طموح الشعب السوري وثورته، وتبنى على اساس بيان جنيف بضمانات دولية واضحة مع الترحيب بالجهود الدولية المختلفة للتسوية.

لكن ثمة تباين في الاراء بين مختلف اطياف المعارضة حول قبول دعوة موسكو، فالبعض يراها حليفا للنظام السوري، واخرون يقولون ان الدعوة فرصة لبدء مرحلة انتقالية جديدة، خاصة بعد ان ساهمت الجماعات المسلحة في إضعاف موقف المعارضة بشكل عام، وباتت تلك الجماعات هي الاخرى عبئا على أطراف المعارضة في الخارج.

وقال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السوري نصر الدين ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الاحد: قوى عديدية لها اجندات مختلفة ومغايرة ومناقضة لارادة السوريين وفي مقدمتهم قوى الارهاب المتمثلة في القاعدة والنصرة وداعش التي تشكل خطرا حقيقيا على شعوب المنطقة.

الى ذلك قال عزب الطيب الخبير فى الشوؤن العربيةلقناة العالم الاخبارية: هناك الان حرص من اطراف المعارضة المختلفة على هذا الحل، وان كانت هناك بعض التباينات في الاساليب بخصوص هذا الحل، ولكن على وجه الاجمال هناك رؤى موحدة ازاء الحل السياسي.

ويرى متابعون أن المعارضة في الخارج ما زالت عاجزة عن لم شتاتها والخروج بسياسة موحدة ازاء حل الازمة، فبيان جنيف لا يزال يخيم على خطابها السياسي بينما الواقع الميداني في سوريا يفترض جلوس المعارضة في الداخل والخارج مع النظام للبحث عن حل سوري سوري بعيدا عن لغة السلاح.
MKH-24-23:01