تباين مواقف المصريين حيال ثورة "لم تحقق اهدافها"+فيديو

الإثنين ٢٦ يناير ٢٠١٥ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) - ‏26‏/01‏/2015 – تباينت ردود أفعال المصريين حول ما تحقق ومالم يتحقق بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير التي اطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونظامه.

وصبيحة يوم الذكرى الرابعة للثورة، بدا ميدان التحرير مغلقا من قبل قوات الجيش والشرطة وخاليا من المتظاهرين وحتى من المحتفلين، فقد اصبح هدف شريحة كبيرة من المصريين البحث عن الامن والاستقرار ولقمة العيش، فيما لا يزال البعض مصرا على الخروج والتظاهر للمطالبة في تحقيق اهداف الثورة.

وقال احد المواطنين لمراسلنا: "لا داعي للمظاهرات اليوم، فنحن انتخبنا رئيس، ونريد اعطاءه فرصة، نحن نرى انجازات ملموسة، اولها الامن".

وقال آخر: "يجب ان يكون هناك مظاهرات مرة اخرى، النظام لحد الآن غير مضبوط بما فيه الكفاية، واهالي الشهداء حتى الآن لم يحصلوا على حقوقهم".

وقال آخر: "الحمد لله التموين اصبح ممتازا والامن كذلك، هناك انجازات لم نكن نحلم بها حتى في ايام حسني مبارك".

فيما رأى آخر: "لم يتحقق اي شيء حتى الآن، ولا اي خطوة ايجابية، فقط كلام اعلانات يصور للناس ان الوضع جيد، بالعكس فإن الوضع على ما هو عليه، وقد يكون اسوأ منه قبل 25 يناير".

دخلت الثورة المصرية اذا عامها الخامس، لكن صوتها بات خافتا ضعيفا وربما عاجزا عن المطالبة بتحقيق اهدافها، هكذا كما يؤكد من شاركوا في اشعال شرارتها، ويقولون ايضا ان اصحاب الثورة الحقيقيين غيبوا في السجون، اما من قامت ضدهم  فهم احرار طلقاء.

وقال الامين العام للحزب المصري الديمقراطي احمد فوزي لقناة العالم الإخبارية: "هناك امور كثيرة من اهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق منها العدالة الانتقالية ومنها محاكمة الناس التي اجرمت بحق الشعب المصري بسبب الفساد او الاستبداد او فيما يخص الحريات او الديمقراطية، وهناك أطراف كثيرة من شباب ثورة 25 يناير موجودون في السجون".

العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية شعارات رفعتها الثورة قبل اربع سنوات لكن يبدو انها مازالت عصية على التحقيق .

وفي الوقت الذي نال فيه مبارك ونجلاه حكم البراءة، كان السجن من نصيب ابرز نشطاء ثورة 25 يناير، مفارقة تعبر بحسب مراقبين عن حال مصر بعد مرور اربع سنوات على ثورة قيل انها ابهرت العالم.

AM – 26 – 10:36