فصائل ليبيا المتحاربة تلتقي في الجولة الثانية للحوار في جنيف

فصائل ليبيا المتحاربة تلتقي في الجولة الثانية للحوار في جنيف
الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت الإثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجولة الثانية للحوار الليبي برعاية المنظمة الدولية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد المضطرب، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة وأطراف ليبية.

    وأعلن الفضيل الأمين الذي عينته حكومة بلاده العام الماضي للتحضير للحوار الوطني ان "أطراف الحوار الليبي تلتقي الإثنين في مقر الأمم المتحدة بجنيف في جولة ثانية لانهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد".
    وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التي وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، ان "هذه الجولة ستشهد مشاركة المجالس البلدية في المدن المضطربة".
    وشارك في الجولة الأولى من الحوار في جنيف في 15 كانون الثاني/يناير ممثلون عن البرلمان المنتخب في 25 حزيران/يونيو 2014 والمعترف به من الأسرة الدولية، ونواب يقاطعون جلساته في طبرق، أقصى الشرق الليبي.
    ويتنازع مع هذا البرلمان والحكومة المنبثقة عنه، المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته الذي أعادت احياءه ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة منذ اب/أغسطس الماضي وشكلت حكومة موازية لم تحظ باعتراف دولي.
    ويقاطع البرلمان المنتهية ولايته الحوار، ووفقا لبيان صدر نهاية الأسبوع الماضي فإنه لن يشارك في الجولة الثانية.
    وقالت مصادر مطلعة لفرانس برس إن المجالس البلدية التي ستشارك في الحوار هي "بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج".
    ويتضمن الحوار أربعة مسارات، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعي المكون من "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق".
    وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ورئيسها برناردينو ليون الممثل الخاص للامين العام للمنظمة الدولية في وقت سابق أن الحوار يهدف إلى القضاء على المظاهر المسلحة والتوصل إلى حكومة توافقية تنهي الأزمة السياسية.
   و أعلنت البعثة الدعوة الى جولة جديدة من الحوار، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف.
    وقالت إن "المسار السياسي الرئيسي (...) يستأنف اليوم الإثنين، ويجمع مسارا منفصلا يبدأ لاحقاً هذا الأسبوع لممثلين للمجالس البلدية والمحلية".
    واوضحت أنها "تخطط للبدء في مسارات أخرى في مرحلة لاحقة (...) تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية علاوة على الجماعات المسلحة".
    وليل الإثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن المشاركين ناقشوا في الحوار السياسي المنعقد في جنيف المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية المستقبلية، وتدابير بناء الثقة ومكان انعقاد جولات الحوار القادمة.              
    وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "إنني على ثقة بأن الليببيين المشاركين ومن نأمل أن ينضموا للمحادثات لديهم عزم واضح للتوصل إلى اتفاق لتهدئة البلاد والتغلب على الأزمة"، مضيفا ان النقاشات ستتواصل الثلاثاء.
    وأشار ليون وهو رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى أن "هناك روحا بناءة وتوجد آراء جيدة على طاولة الحوار وكل شيء إيجابي للغاية".
    وأوضح البيان ان هذه الجولة التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة في جنيف هي متابعة للقاءات التي عقدت في جنيف يومي 14-15 كانون الثاني/يناير 2015. وسوف يناقش المشاركون البنود التي تم الإتفاق عليها في الجولة السابقة.
    وقال إنه ستبدأ يوم الأربعاء اجتماعات تضم ممثلين للمجالس البلدية والمحلية من مدن وبلدات من جميع أنحاء ليبيا وذلك لمناقشة تدابير بناء الثقة وسبل تنفيذها.
    من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأميركية الأطراف الليبية المختلفة إلى الاشتراك في حوارات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بجنيف، نافية اعترافها واتصالها ب"حكومة الإنقاذ الوطني"  في طرابلس.
    وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي ان "الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف بما فيها أعضاء المؤتمر الوطني العام السابقين (البرلمان المنتهية ولايته) للمشاركة في المحادثات التي تجري في جنيف".
    وأضافت أن "أولئك الذين يختارون عدم المشاركة إنما يقصون أنفسهم عن محادثات مهمة جدا لسلام واستقرار وأمن ليبيا".
    وفي ذات السياق، أكدت بساكي ان بلادها "لاتعترف بحكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا".