هل فتحت اليابان قناة اتصال مع "داعش"؟

هل فتحت اليابان قناة اتصال مع
الإثنين ٠٩ فبراير ٢٠١٥ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشف داعية يقيم في طوكيو عن قيام الحكومة اليابانية بفتح قناة اتصال مع جماعة «داعش» في المراحل الفاصلة من أزمة الرهينتين اليابانيين، لكنها لم تكن مستعدة لاستخدامها في بدء المفاوضات.

وكشف الداعية حسن كو ناكاتا الذي اشتبهت الشرطة بأنه يجند مقاتلين لـ«داعش»، وزملاء وسجلات اطّلعت عليها «رويترز»، إن وزارة الخارجية طلبت منه إيصال رسالة إلى التنظيم المتشدد، في أوج الأزمة الشهر الماضي.
ويشير الطلب، الذي لم يُكشف عنه من قبل، إلى أن طوكيو كانت مستعدة في وقت ما على ما يبدو للتفاوض مع «داعش»، بغية إطلاق سراح يابانيين احتجزتهما الجماعة الارهابية في سوريا مقابل دفع فدية، على رغم تعهد الحكومة عدم الرضوخ للإرهاب.
وذبحت «داعش» الرهينتين، وهما استشاري حر في مجال الأمن، ومراسل صحافي للحروب، بعد أيام من قرار اليابان التعاون مع الأردن في التعامل مع الأزمة، وهي خطوة تخضع الآن للتدقيق في اليابان.
ولم يسفر قرار العمل حصرياً مع عمان، التي كانت تحاول أيضاً إطلاق سراح طيارها المحتجز لدى "داعش"، عن غلق الاتصالات عبر ناكاتا وحسب، إنما أنهى فعلياً اتصالاً منفصلاً كانت فتحته زوجة الرهينة كينجي غوتو (47 سنة)، مع الخاطفين.
وقال رئيس وكالة «سي تي اس اس اليابان للاستشارات الأمنية» التي عملت مع الحكومة اليابانية، نيلس بيلت: "نحّت الحكومة جانباً أي قنوات اتصال خاصة كانت قائمة، وأثبتت عدم قدرتها على إقامة اتصال فعّال مع المتشددين، حتى آخر المطاف". ولمّح بيلت إلى أن هذا الأمر ربما كان خطأ.
ولم تعلّق قوة مهام مكافحة الإرهاب في الخارجية على مزاعم ناكاتا تحديداً سوى بالقول ان الحكومة اليابانية اتخذت الإجراءات الممكنة، وبحثت الخيارات كلها، للتعامل مع أزمة الرهائن.
ويقول ناكاتا إنه لم يعد يؤيد «داعش» وإنه أصبح ضالعاً في أزمة الرهينتين في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما ذهب إلى سوريا بناء على رغبته، في محاولة فاشلة لتأمين إطلاق سراح الرهينة الأول هارونا يوكاوا.
وبعد عودة ناكاتا إلى اليابان، أصبح همزة وصل بين وزارة الخارجية وشخص قال إنه مسلح شيشاني، يُدعى عمر غرابة، يقيم في شمال سوريا.