المعلم: الأولوية لسوريا هي محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات

المعلم: الأولوية لسوريا هي محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات
الإثنين ٠٩ فبراير ٢٠١٥ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية السوریة وليد المعلم إن الأولوية لسوريا هي محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات الوطنية كوسيلة لإيجاد حل سياسي للأزمة.

وأكد المعلم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيه في دمشق أن بلاده تستجيب لأي مبادرة تستند إلى الشرعية الدولية وتقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب والوصول إلى حوار سوري سوري داخل دمشق، كما شدد على ألا تنسيق أمنياً مع الأردن لمحاربة داعش لأن الأردن جزء من عملية إرسال الإرهابيين إلى سوريا.
وأضاف المعلم إن سوريا أدانت الجريمة الإرهابية التي حصلت للطيار الأردني معاذ الكساسبة ووجهت دعوة إلى الحكومة الأردنية للتنسيق مع سورية لمكافحة الإرهاب رغم معرفتها المسبقة بأن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لاتخاذ مثل هذا القرار.
وأكد المعلم أن الأردن جزء من عملية إرسال الإرهابيين عبر حدوده إلى سوريا بعد تدريبهم في معسكرات داخل أراضيه بإشراف الولايات المتحدة وهو يحارب داعش لأسبابه ولا يحارب جبهة النصرة على حدوده.
وقال المعلم: لا نسمح لأحد بخرق سيادتنا الوطنية ولسنا بحاجة لقوات برية كي تدخل لتحارب داعش.. الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة.
وأشار المعلم إلى أن أولوية سوريا هي مكافحة الإرهاب وإجراء المصالحات المحلية كوسيلة للوصول إلى الحل السياسي وأن سوريا تستجيب لكل مبادرة تقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب وتؤكد على الحوار السوري السوري.
وأضاف المعلم: نشكر الأصدقاء الروس لعرض لقاء موسكو وما فعلته روسيا فشل الغرب في فعله ونحن مصممون على متابعة هذا الجهد وصولاً إلى حوار سوري سوري في دمشق.
وقال المعلم إن: مبادرة دي ميستورا انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبي وترحيبنا يأتي كرغبة في إنجاز اتفاق يحقق وحدة حلب واستقرارها وإعادتها إلى الحياة الطبيعية.
وأضاف المعلم: في تعاوننا مع المنظمات الدولية وخاصة الإنسانية نسعى إلى التأكيد على ضرورة عدم تسييس المعونات.. وفي أي منطقة محتاجة نبذل أقصى جهد لإدخال المساعدات إليها.
بدوره قال ماكيه: نؤكد دعمنا لسوريا وندعو المجتمع الدولي إلى العمل على مكافحة الإرهاب وحل الأزمة في سوريا بشكل سلمي.
وأضاف ماكيه: بيلاروسیا على ثقة بأن سوريا تستطيع الخروج من أزمتها كدولة قوية أكثر مما كانت عليه ولديها آمال كبيرة بالإمكانيات المفتوحة للتعاون الثنائي.
وقال ماكيه إن بيلاروس تعارض التدخل الخارجي بكل أشكاله في الشؤون الداخلية لأي دولة. مشيراً إلى أنه: من العبث أن نقسم بين إرهابي جيد وآخر سيىء.. والحكومة السورية في طليعة من يكافح الإرهاب بكل أشكاله.