"تويتر" يشتعل استنكارا لصمت الإعلام الغربي لمقتل 3 مسلمين باميركا

الخميس ١٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

أثار مقتل 3 طلاب مسلمين أمريكيين بالرصاص، في منطقة "تشابل هيل" بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية، من قِبل أمريكي متطرف موجة من الغضب والانتقاد؛ لاسيما في ظل الصمت الذي يخيم على الإعلام الغربي، والدولي تجاه تلك الجريمة.

وانتقد الكثير من المراقبين صمت الأنظمة الغربية على تلك الجريمة النكراء، مقارنةً بتحركاتهم وإداناتهم لجريمة "شارلي إيبدو" وكأن دماء المسلمين مستباحة لهم.


وتجدر الإشارة إلى "أن الضحايا الثلاث هم: ضياء شادي بركات، 23 عامًا، وزوجته يسر محمد أبو صالحة، 21 عامًا، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة، 19 عامًا".
وذكرت تقارير إعلامية محلية، ودولية "أن مرتكب الهجوم سلم نفسه لشرطة - شابيل هيل "التي قالت في بيان إنها "تستجوب الشخص المذكور، ولديها أسباب للاعتقاد بعدم استمرارية الخطر" حسب قولها.
وأشارت إلى "أن القاتل يُدعى - كريغ ستيفن هيكس -  46 عامًا، وقد وجهت إليه 3 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى".
وردًا على تلك الجريمة الإرهابية أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان:" ChapelHillShooting" للتعبير عن إدانتهم لتلك الجريمة ، وقد تصدر الهاشتاج نسب مشاركة كبيرة بمجرد إطلاقه على موقعي "تويتر" ، و"فيس بوك".
وأكد المشاركون في الهاشتاج رفضهم القاطع للتخاذل الإعلامي في تغطية تلك الجريمة، التي ارتكبها مواطن أمريكي معادي للإسلام، مطالبين بضرورة تفعيل الهاشتاج لنشر القضية .
وغردت المدونة نادية علي، باللغة الإنجليزية، متسائلةً: "أين التغطية الاعلامية من مقتل عائلة مسلمة في منطقة - شابيل هيل؟#ChapelHillShooting".


وكتب الدكتور أحمد غانم أستاذ العلوم السياسية باللغة الإنجليزية مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له.


وأدان الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل تلك الجريمة، التي تمت وسط تخاذل دولي، وإعلامي في تغطيتها .

وعلق سامي أبو زهري المتحدث بإسم حركة "حماس"، بأن تلك الجريمة عمل عنصري يستوجب ملاحقة فاعله. 

يُشار إلى "أن الشباب الـ 3 المسلمين الذين قُتلوا، كانوا يتميزون بأنشطتهم الإغاثية؛ حيث تداول عدد من أصدقائهم مجموعة صور لهم وهم يوزعون أطعمة، وإسعافات أولية على من ليس لهم مأوي بأمريكا، كما كان لهم أنشطة إغاثية للاجئين السوريين".

(صورة الشباب الثلاثة خلال فعالية نهاية الشهر الماضي؛ لتزويد المُشردين بالطعام في شوارع دورهام).

(صورة لهم أيضًا أثناء تنظيم أنشطة إغاثية للاجئين السوريين)


يذكر أن هذا النوع من الحوادث لا يلاقي عادة اهتماما واسعا من الإعلام الأمريكي على عكس ما حصل مع جريمة تشابل هيل.