إدانات عربية ودولية واسعة بعد إعدام "داعش" 21 مصريا

إدانات عربية ودولية واسعة بعد إعدام
الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

أثار إعدام 21 قبطيا مصريا على يد تنظيم"داعش" في ليبيا الأحد 15 فبراير/شباط إدانات دولية واسعة.

كما أدان أعضاء مجلس الأمن “بشدة القتل الشنيع والجبان في ليبيا” الواقعة وقالوا في بيان ان هذه الجريمة تظهر مجددا وحشية داعش المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد الأشخاص من جميع الأديان والأعراق والجنسيات، دون اعتبار لأي قيمة أساسية للإنسانية”.

وبحسب البيان، “أعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر الضحايا، ولحكومة مصر، وكذلك لأسر جميع ضحايا داعش. كما جددوا إدانتهم الشديدة لاضطهاد الأفراد والمجتمعات بأكملها على أساس دينهم أو معتقدهم”.

مجلس الامن

وصرح السفير المصري لدى الأمم المتحدة، أنه فور ورود أنباء عملية الإعدام تم التنسيق مع أعضاء مجلس الأمن لاستصدار بيان إدانة شديد اللهجة.

وأكد البيان على ضرورة محاكمة مرتكبي تلك "الأفعال البغيضة" أمام العدالة، وطالب كافة الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية.

من جانبها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، العمل الارهابي الاخير في ليبيا بحق اقباط مصريين بانه يخدم مصالح الكيان الصهيوني، مؤكدة ضرورة اليقظة تجاه المؤامرات والتداعيات الخطيرة لنمو التطرف والارهاب في المنطقة.

من جهته دان البيت الأبيض "القتل الخسيس والجبان" للمسيحيين المصريين في ليبيا وحث على التوصل إلى حل سياسي للصراع الليبي.

وقال جو إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض هذا القتل الوحشي لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم داعش ضد شعوب المنطقة بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين في سيناء والتي لا تؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد داعش.

وأضاف "هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسي للصراع في ليبيا والذي لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رفض بأشد العبارات "القتل الوحشي" لـ 21 مواطنا مصريا بعد اختطافهم من قبل تنظيم "داعش".

وشجب فى بيان صادر عن الإليزيه مساء الأحد الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون، معربا عن قلقه من تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم فى ليبيا.

وأكد الرئيس الفرنسي، أن بلاده مع حلفائها عازمة على مكافحة الإرهاب، معربا عن خالص تعازيه للشعب المصري، وعن مشاركته حالة الحداد التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما دان وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند الجريمة قائلا: "أدين بشدة قتل 21 قبطيا على يد متطرفين ‏موالين لتنظيم داعش في ليبيا".‏

وفي بيان نشرته الوكالة الرسمية المصرية، أضاف هاموند: "هذه الأعمال البربرية تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا ‏والمنطقة".‏

بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها "تدين بشدة قتل مصريين في ليبيا على أيدي إرهابيي داعش".

وأضافت البعثة: "ينبغي على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق عُمّال زائرين من مصر المجاورة".

من جانبه، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بـ"أشد العبارات الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا".

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الحداد في بلاده لمدة 3 أيام تضامنا مع مصر، مقدما تعازيه للسيسي، وللشعب المصري.

ودان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، بشدة الجريمة التي اقترفها تنظيم داعش بحق 21 مواطنا مصريا في ليبيا.

وقال إن الإمارات تقدم كل إمكانياتها لدعم جهود مصر في مهمة استئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها.

الرئيس المصري

وأضاف أن "هذه الجريمة البشعة تؤكد ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية وجهودها لبسط سيادتها على سائر التراب الليبي"، داعيا إلى ضرورة وقوف الدول العربية والأسرة الدولية إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي بقيادة البرلمان الليبي المنتخب والحكومة التي انبثقت عنه".

كما أدانت الحكومة الأردنية، الواقعة، ووصفتها في بيان نشرته الوكالة الرسمية بـالعمل “الإجرامي”، مشددة على “وقوف الأردن إلى جانب مصر، والتواصل الدائم معها في مواجهة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره”.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس تعاون الخليج الفارسي ، عبد اللطيف بن راشد الزياني بشدة قتل الرهائن المصريين في ليبيا على يد داعش ودعا المجتمع الدولي إلى “تكثيف جهوده لمحاربة التنظيم  في ليبيا، وغيره من الحركات الإرهابية المتعصبة، والقضاء عليهم قبل أن يستفحل أمرهم وتزداد جرائمهم الإرهابية”.

وكان تسجيل مصور لتنظيم"داعش" الأحد 15 فبراير/ شباط أظهر إعدام 21 قبطيا مصريا على ساحل العاصمة الليبية طرابلس.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين القتلى معلنا الحداد 7 أيام في البلاد.