تتحول لساحة حرب عالمية..

بالفيديو؛ تدفق جنوني لمئات المسلحين من تركيا لرتيان الحلبية

الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2015/2/20- يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية بهدف تثبيت المواقع التي سيطر عليها مؤخراً، فيما دخل مئات المسلحين عبر الأراضي التركية من معبر باب السلامة إلى بلدة رتيان لمساندة المسلحين في مناطق العمليات.

بعد سيطرة الجيش السوري على بلدات باشكوي ورتيان وحردتين في ريف حلب الشمالي، تستمر الاشتباكات بين من بقي مسلحين في بلدة رتيان وبين وحدات الجيش السوري بعد تثبيت نقاطه في الحي الشرقي من البلدة وفي بلدتي باشكوي وحردتين.

وبالتوازي مع ذلك استكملت اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي نبّل والزهراء، تجهيزاتها واستمرت استهداف تحركات المسلحين حيث استهدفت آلية عسكرية بالقرب من بلدة من مدخل بيانون ودمرت آلية تقل عدد من المسلحين في بلدة حيان ما ادى لتدميرها بشكل كامل ومقتل من فيها.

وقال تركي حسن خبير عسكري سوري لمراسلنا: ان تحرير قرى باشكوي ورتيان وحردتين، ثم الانطلاق منها باتجاه نبّل والزهراء كانت قفزة تكتيكية ولكن تعطي نتائج استراتيجية، مشيراً الى ان اللجان الشعبية بعملها هذا قد اغلقت الطوق على كامل الارهاب في داخل مدينة حلب.

" رتيان" قرية حلبية تثير جنون الحكومة التركية وتتحول إلى ساحة حرب عالمية

الى ذلك يدور الحديث عن دخول تركي علني على خط المعارك بريف حلب الشمالي في محاولة لمنع الجيش السوري من استكمال هجومه، تتحدث مصادر ان انقرة فتحت الحدود امام مئات المسلحين المحملين بالذخيرة اللازمة لفرض واقع عسكري جديد، بالاضافة الى غرفة عمليات كبيرة تم تشكيلها لهذا الغرض وتجمع مختلف المجموعات المسلحة وضباطاً غربيين.

وقال ثائر ابراهيم محلل سياسي سوري لمراسلنا: انه ربما يظهر ان رجب طيب اردوغان يحاول ان يستمر في اثبات وجوده امام الادارة الاميركية بما يفعله في حلب، لكن الحقيقة ان الولايات المتحدة الاميركية تحضر بقوتها الذاتية في حربها ضد سوريا، وهي تستخدم كل اوراقها واداواتها التي تريدها، مؤكداً وجود غرفة عمليات شكلت في تركيا من اجل تفعيل المعركة ومحاولة تشتيت الانتباه وارباك الجيش السوري، لكن بكل تأكيد محور المقاومة يتخذ كل الاجراءات اللازمة للاستعداد المعركة الاساسية القادمة التي تحدث عنها السيد حسن نصر الله الذي قال "ذاهبون الى أبعد الحدود".

وبالتوازن مع عمليات الريف الشمالي فجر الجيش السوري نفقاً بطول 400 متر، ممتد من مباني الراشدين الى البحوث العلمية غرب حلب، كانت تستخدمه الجماعات المسلحة لنقل الاسلحة والذخيرة وتنقل المسلحين.

يذكر ان قيام الجيش السوري بتنفيذ هجوم وقائي على الجبهة الشمالية كانت نتيجته قطع الطريق الرئيسي لإمداد المسلحين بين حلب وتركيا، هذا السبب لوحده كان كفيلاً لإثارة حنق أنقرة وجعلها تقوم بردة فعل تتمثل بفتح حدودها لتدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى الشمال السوري من أجل صد هجوم الجيش السوري. معبر باب السلامة تحول إلى ثغرة لنفاذ من مختلف الجنسيات اضافة الى ضباط من دول المنطقة لقيادة العمليات في قرية رتيان بعد تقدم الجيش السوري في تلك المنطقة.
2/20- TOK