المسلحون يستنزفون بحلب والنصرة تنصب حواجز لاعتقال الفارين+فيديو

الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2015/2/20- افاد مراسل العالم من حلب شمال سوريا، أن جبهة النصرة الارهابية قامت بوضع حواجز لاعتقال المسلحين الفارين من معارك ريف حلب باتجاه الاراضي التركية، بعد الهزائم التي الحقها بها الجيش السوري.

الاشتباكات الطاحنة التي تدور بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على جبهة رتيان- حردتين بريف حلب الشمالي مازالت متواصلة على اشدها، حيث دمر الجيش خلال هذه المعارك رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 20 سيارة ومقتل عشرات المسلحين، كان قادماً من بلدة مارع لمؤازرة المسلحين.

وفي مزارع الملاح اندلعت اشتباكات بين الطرفين عندما حاولت مجموعة مسلحة التسلل لجهة النبع اسفرت عن مقتل معظم المهاجمين وتدمير ثلاثة دبابات، بينما اكدت مصادر عسكرية ان منطقة الملاح تحت سيطرة الجيش السوري خلافاً لما يروج له المسلحون.

ومن بين قتلى المسلحين القائد العسكري في جبهة النصرة الملقب مالك التونسي، تونسي الجنسية، وابو احمد المشهداني احد امراء الجبهة.

النصرة تنصب حواجز لاعتقال الفارين من معارك حلب

وقال حسن حسن محلل استراتيجي لمراسلنا: ان كل معطيات الوقائع الميدانية تؤكد ان الجيش السوري يسيطر على مزارع الملاح ويوسع من سيطرته، لا بل تم اليوم استهداف رتل مؤازر كان يتقدم من مارع باتجاه ريتان، مشيراً الى انه على الرغم من تدفق الاعداد الكبيرة من المسلحين من العمق الاستراتيجي التركي الا ان الجيش السوري يتقدم بخطوات ثابتة وينفذ عمليات نوعية.

من جهة اخرى قام مسلحو جبهة النصرة بوضع حواجز عسكرية الهدف منها اعتقال المسلحين الفارين من معارك ريف حلب باتجاه الاراضي التركية.

وفي الحمدانية بمدينة حلب قصفت المجموعات المسلحة البلدة بثلاثة قذائف صاروخية اسفر عن سقوط اضرار مادية واصابات في صفوف المدنيين.

يشار الى ان مصدر ميداني اكد أن استعادة السيطرة على قرية رتيان أولوية ميدانية للجيش السوري، إذ لا سيطرة حقيقية على حردتين من دون السيطرة على رتيان. ويشرح المصدر أن رتيان وباشكوي وحردتين هي قرى استراتيجية بالنسبة إلى المسلحين، بين قرى مترامية الأطراف تفصل حلب عن قريتي نبل والزهراء. وبحسب المصدر، فإن تركيز المسلحين على رتيان دون سواها من القرى جاء للتضييق على القوات الموجودة في حردتين، ما دفع الجيش أمس إلى إيصال كمية كبيرة من الذخائر إلى المقاتلين الموجودين في الأخيرة، وهو ما أقرّت به مواقع إعلامية معارضة.
2/20- TOK