ملف تدريب المسلحين.. من الـ"سي آي إيه" الى البنتاغون!

ملف تدريب المسلحين.. من الـ
السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" ان مصادر سورية معارضة أعلنت عن انتقال ملف تدريب ما يسمى بـ المعارضة السورية "المعتدلة" من يد الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون"، وقد ترجم ذلك بزيادة عدد القوى الخاضعة للتدريب، لكنه لن يشمل تقدما في نوعية التسليح.

أكد ذلك مدير ما يسمى بمركز "مسارت" السوري المعارض لؤي المقداد الموجود في واشنطن لـ"الشرق الأوسط" التي اضافت ان برنامج التدريب الذي أطلقته اميركا لعناصر المعارضة السورية "المعتدلة" من تركيا، على أن يستكمل في عدة دول أخرى مؤيدة للمعارضة السورية من بينها السعودية وقطر والأردن، هو الثالث من نوعه.
وهذا هو البرنامج الثاني الذي تديره واشنطن لتدريب المعارضة السورية التي تصفها واشنطن بـ"المعتدلة".
وكانت هناك مساعدة أميركية مالية تقدر بمليونين ونصف المليون دولار شهريا توزع على الجبهات القتالية الخمس بمعدل 500 ألف دولار لكل جبهة.
وكان البرنامج الأول بدأ لتدريب ما يسمى التشكيلات "المعتدلة" في المعارضة السورية حيث كانت كل دورة تضم من 60 إلى 70 مسلحا، ينتقلون إلى الأردن أو قطر حيث يجري تدريبهم على الأسلحة الفردية، بالإضافة إلى تمارين رياضية لتقوية الأجسام ومحاضرات فكرية تتركز حول "أخلاقيات الحرب" والمواثيق الدولية والمعاهدات التي ترعى العمليات العسكرية.
وبحسب الصحيفة فقد أوضح لؤي المقداد أن كلام اللواء سليم إدريس وزير "الدفاع" فيما تسمى بحكومة الائتلاف عن 60 ألف مسلح، ليس مقصودا به من سيتخرج من البرنامج الأميركي، بل هو عبارة عن برنامج ثالث أعده إدريس بالتعاون مع رئيس ما تسمى الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، يهدف إلى إعداد قوة مؤلفة من نحو 2000 مسلحا يكونون نواة الجيش المزمع تشكيله لمواجهة النظام والفصائل المتحالفة معه، وهو رقم قابل للتطوير ليصل إلى 60 ألف مسلح في حال تأمنت المقومات اللازمة، مشيرا إلى أن وعودا قطعت من قبل الأميركيين بالمساعدة في هذا المجال المنفصل تماما عن مشروع التدريب القائم.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد كشفت في وقت سابق ان اميركا وبعض حلفائها الاوروبيين يشرفون على قواعد تدريب المسلحين في الاردن للاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي اواخر يناير الماضي،  أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية إليسا سميث، أن البنتاغون مستمر في استعداداته لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى بـ "قوى المعارضة السورية المعتدلة"، مشيرة الى أن الدفعة الأولى من القوات بدات فعلا بالوصول إلى المنطقة.