هروب "هادي" الى عدن... ضجة واستغلال الموقف+فيديو

الأحد ٢٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 22/02/2015 - يفر عبد ربه منصور هادي إلى الجنوب، أو يتم تهريبه من العاصمة صنعاء لخلط الأوراق السياسية اليمنية والعبث باستقرار البلاد وأمنها، على الأقل كما ترى حركة أنصار الله، وكثير من مؤيديها في الأوساط النخبوية والشعبية.

تحرك لا يبدو معزولا في ظل تدخل أطراف إقليمية ودولية، فالرجل لم يسترح من عناء السفر لتقفز إلى شاشات التلفزيون الإخبارية، أخبار عاجلة من عدن الجنوبية وأخرى آجلة عن بيان منتظر من الرئيس المستقيل غير المستقيل.

فجأة قيل إن هادي هو الرئيس اليمني وهو الذي استقال من تلقاء نفسه في إشارة إلى تراجع الرجل عن قراره، هكذا قال الإعلام المحسوب على دول الجوار، ناسبا إلى عبد ربه منصور هادي إبطاله لكل الخطوات المتخذة منذ الواحد والعشرين من سبتمبر الماضي. 

يقول البيان المفترض إعلاميا دون أن يقول الرجل ذاته حرفا واحدا، إن هادي ملتزم بمخرجات المرحلة الانتقالية وفقا لخطة مجلس التعاون السابقة، عبارة تشد الانتباه وتوجه الأنظار إلى مرحلة ما قبل الإعلان الدستوري ودور إقليمي مشبوه في خطوة الفرار إلى الجنوب.

لكنَ البيان الذي بقي معلقا إلى يومه الثاني دون تأكيد صريح قد لاقى نفيا قاطعا لصدوره أصلا من قبل رئيس اللجنة الأمنية العليا، وأيضا لفرضية تراجع هادي عن الاستقالة، وهو ما نقل عن اللواء محمود الصبيحي ساعات بعد ذاك الذي نسب إلى الرئيس اليمني المستقيل.

وسواء خط هادي بيمينه أو يساره نصَ البيان المنسوب أو لم يكن وسواء ظهر الرجل أو توارى عن الأنظار تثير خطوة الابتعاد الغامض عن صنعاء سرا، كثيرا من التساؤل حول المستفيد والمستفاد.

وبلغة المواقف المعلنة داخليا وخارجيا تتجلى بوضوح وعلى أكثر من صعيد مصالح الأطراف المعنية وتلك المتدخلة، فقد دعت جهات جنوبية منها الحراك الجنوبي إلى تفعيل خطوة الرئيس المستقيل باتجاه انفصال الجنوب عن الشمال.

وفي المقابل تعالت أصوات أخرى تنادي بجعل مدينة عدن الجنوبية عاصمة لليمن الموحد مؤقتا، ووصف العاصمة الفعلية بالمدينة المحتلة، في مسعى لعرقلة مسار العملية السياسية في صنعاء وتحويلها لاحقا إلى إحدى المدينتين فإما عدن وإما تعز الجنوبية أيضا.

ولا يخفى على كل مراقب للشأن اليمني دور دول الجوار المناوئة لثورة اليمن المستمرة في توجيه بوصلة مخرجات العملية السياسية إلى حيث تبقى الهيمنة والتدخل أمرا ممكنا، وذاك ما يريب الكثير من الناقمين على تدخل السعودية وشقيقاتها الصغرى في كل صغيرة وكبيرة يمنية.

والأخطر من ذلك ربما هي تلك الأنباء التي تقول إن مخططا يجري لإعادة الرئيس المستقيل بالقوة إلى صنعاء وبدعم دولي لممارسة مهامه كرئيس للدولة، تقول مصادر من داخل مجلس الأمن الدولي.    

00:20 - 23/02 - IMH