لماذا سحب هادي استقالته، وما تأثير ذلك؟+فيديو

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏24‏/02‏/2015 – أكد عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله ضيف الله الشامي أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي اصبح ورقة خارج المشهد اليمني، معتبرا أن كل حركاته اصبحت مشبوهة، ولا يمكن أن تؤثر عودته ولا ذهابه في الشارع اليمني.

وقال الشامي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن قرار هادي وعودته عن الاستقالة لم يكن مفاجئا، لانه اصبح خارج اللعبة السياسية لدى الشارع اليمني بإعتبار انه لم يكن يملك حتى قرار استقالته فكيف يملك قرار العودة عن هذه الإستقالة، فتحركاته كلها اصبحت مشبوهة وتأتي في إطار التآمر الخارجي على البلد.

واضاف: الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي مطالبون بتوضيح الإنقلاب الذي اجراه عبد ربه منصور هادي من خلال حديثه عن العودة الى ما قبل 21 سبتمبر، حيث اتفاق السلم والشراكة الذي وقع برعاية اممية ومباركة دول مجلس تعاون الخليج الفارسي ومباركة معظم دول العالم، والآن يأتي هادي ليعلن الغاء كل شيء يتعلق بالقرارات منذ 21 سبتمبر.

وتابع الشامي: وهذا يعني انه تنصل عن المسؤولية ويخطو ضمن مؤامرة خارجية على البلد، وهو امر سيلاقي رفضا كبيرا من قبل الشارع اليمني والحراك الثوري الذي يتحرك في مواجهة منظومة فساد مكتملة عادت لتلتحم من جديد لمواجهة الشعب، والشارع اليمني هو من يستطيع ان يحسم هذه الوضعية.

واوضح الشامي أن "الوضع في اليمن اصبح مكشوفا واللعبة الدولية اصبحت مكشوفة واصبحت الأطراف التي تساند مثل هذا التوجه، الذي يريد احداث خلل داخل المشهد اليمني، تقف الآن على جهة واحدة في مواجهة الشعب، وهذا ما يواجه برفض كبير ورفض من قبل ابناء الشعب اليمني".

وقال: إن اللجان الثورية موقفها مما يجري واضحا منذ فترة سابقة، ولا يمكن أن يؤثر عليها لا عودة هادي ولا ذهابه، فهادي اصبح ورقة خارج المشهد اليمني، لان الثورة تتحرك الآن في إطار مشروعية قانونية ومشروعية ضد من يريد ان يلتف عليها وضد من يريد ان ينقلب عليها.

وتابع الشامي: كانت القوى السياسية، وفي مقدمتها حركة انصار الله، تقدم التنازلات الكبيرة جدا للوصول الى حل كامل وشامل يرضي جميع الاطراف السياسية، لكن يبدو ان الورقة الخارجية تريد ان تفرض سيطرتها على الوضع في البلد من خلال استخدام هادي كورقة تلعب بها وتحركها متى ما ارادت، لكن الاوراق كلها ستتلاشى في مواجهة الشعب اليمني لانه قادر على احداث التغيرات الحقيقية في اليمن.

وأضاف: الورقة الخارجية ستشكل حالة ارباك للمشهد السياسي، لكن سيكون تأثيرها اعلاميا اكثر من تأثيرها على الواقع، لان هادي الآن بين خيارين كلاهما مر، اما ان يقف معارضا لرؤية أبناء الجنوب، الذين يعتبرون هادي من الرموز التي خانتهم وتآمرت عليهم وقاتلت ابناءهم في عام 1986 وعام 1994، لذلك فان القاعدة الشعبية في الجنوب بعيدة عن هادي بشكل كامل.

وقال الشامي: او ان يحاول هادي اعادة السيناريو من جديد وتجميع القوى كلها التي نهبت جنوب اليمن في عام 1994 واعادتها الى المشهد من جديد، فهذا الامر سيقابل برفض، في حين انه يعطي توحد لدى القوى السياسية في المشهد اليمني في شمال اليمن وجنوبه لمواجهة هذه المؤامرة الخارجية.

AM – 24 – 14:46