هل تشكل زيارة الوفد الفرنسي الى دمشق استدارة اوروبية؟

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏25‏/02‏/2015 ــ يقوم وفد برلماني فرنسي بزيارة الى سوريا, التقى خلالها بالمسؤولين السوريين وبحث ملفات عديدة على رأسها مكافحة الإرهاب. وتمثّل الزيارة مؤشراً على انفتاح فرنسي تجاه دمشق، في ظل تقدم الجيش السوري في ساحات المواجهة مع الارهاب.

زيارة لافتة لوفد فرنسي ضم عضوين من مجلس النواب الفرنسي وآخرين من مجلس الشيوخ الى العاصمة السورية دمشق التقى خلالها مسؤولين سوريين رغم التعتيم الاعلامي .
زيارة شخصيات لها وزنها في المشهد السياسي والبرلماني من بلد كان يعتبر راس الحربة ضد السياسة السورية خطوة هامة باتجاه اعادة العلاقات السورية الفرنسية.
وقال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، عندما نتحدث عن وفد برلماني يزور الدولة السورية رغم التصريحات التي يمكن ان تطلقها الحكومة الفرنسية فإن هذه مرحلة هامة من الاستدارة بالنسبة للأوروبي، فهذا الوفد لم يأت ليتمشى في شارع الحمرا ولا بشارع ابو رمانة، ولم يات ليعاين واقع هذا يؤسس لمرحلة من مراحل الاستدارة.
ويرى البعض ان مؤشرات الانفتاح الاوروبي نحو دمشق نتيجة طبيعة امام تقدم القوات السورية في ساحات المواجهة ومحاربة الارهاب.
وقال رياض صقر الكاتب والمحلل السياسي السوري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، تندرج هذه الزيارة تحت اطار وعدة مفاهيم أخرى تتعلق بتقدم الجيش العربي السوري على الجغرافيا السورية وبالتالي أعطى فهما قويا باتجاه اوروبا التي عدلت المزاج الاوروبي باتجاه الحل السياسي في سوريا خاصة نتيجة انعكاس هذا الارهاب على داعميه وتوجهه نحو الاتحاد الاروبي.
ورجح المحلل السوري ان تأخذ الزيارات الاوروبية في الاشهر القادمة مجالات واسعة جدا باتجاه دمشق.
وهذه ليست المحاولة  الفرنسية الأولى لإعادة التنسيق أو الحديث مع دمشق ، فقد سبقتها محاولات عديدة  ابزرها الوفد الامني الذي زار العاصمة دمشق قبل اقل من عامين من اجل الحصول على معلومات حول المقاتلين في سوريا لكن الحكومة السورية حينها اشترطت ان يكون التنسيق الامني عبر اعادة فتح السفارات.
ورغم تصريحات الخارجية الفرنسية بان الوفد لا يحمل اي رسالة رسمية الا ان هؤلاء النواب هم جزء من تيار سياسي يدعو الى مراجعة باريس لسياستها الخارجية تجاه سوريا لاسيما في ظل تنامي الارهاب وانتشاره في المنطقة.
A.D-25-06:35