الكشف عن مساع دولية لتسليم غزة للسلطة

الكشف عن مساع دولية لتسليم غزة للسلطة
الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

كشف موقع "واللاه" الإخباري الاسرائيلي ولأول مرة امس الخميس، معلومات تؤكد سعي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن لبلورة مقترح مشروع قرار في مجلس الأمن، يقضي بمساعدة السلطة لبسط سيطرتها على قطاع غزة ، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس رفض المبادرة؛ "خوفا من أن يمثل ذلك فخاً" له.

 وافاد موقع المركز الفلسطيني للاعلام انه يظهر من التحقيق الصحفي الذي اعتمد على سلسلة من المقابلات مع دبلوماسيين في الأمم المتحدة، وحصل موقع "واللاه" الاسرائيلي على نسخة من نتائجه، أنه في إطار هذه المبادرة الدولية، حاولت الدول الغربية تقديم مقترح قرار لمجلس الأمن يدعو إلى إعادة غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

ومسودة المقترح، التي تنشر لأول مرة، كشف عنها "اهرون مجيد"، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، حيث دعت بشكل واضح لإعادة قطاع غزة إلى السيطرة الفعلية للحكومة الفلسطينية التابعة لرئيس السلطة أبو مازن بما في ذلك المعابر الحدودية.

كما شملت المسودة "التزام المجتمع الدولي في البدء بمسيرة تنتهي بسيطرة فعلية وشرعية للحكومة الفلسطينية على كل القوى المسلحة ومخازن الأسلحة في غزة بحسب الاتفاقيات القائمة، أو محاولة إلحاق حماس بالسلطة الفلسطينية بما في ذلك جناحها العسكري".

ووفقا للتقرير؛ فإن "مسودة المقترح بلورت في شهر سبتمبر الماضي في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، وقام ببلورتها مجموعة من الدول بقيادة أميركا، فرنسا وبريطانيا وبمشاركة الأردن".

ويوضح موقع "واللاه"، أن دبلوماسياً كبيراً شارك في اللقاءات حول الموضوع، قال لموقع "واللاه" إن "الهدف المركزي كان التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار دائم بين غزة وإسرائيل، مع تعزيز قوة ومكانة السلطة الفلسطينية".

وبحسب رأي الدبلوماسي؛ فإن "السلطة رفضت المبادرة لأن أبو مازن يخشى من تبعات دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة مجدداً، لأنه في حال دخل في مواجهة مع حماس فإن الجمهور الفلسطيني سيقف ضده وسيتسبب الأمر بخسارة له".

دبلوماسي آخر شارك أيضا باللقاءات، يعتقد أن الفلسطينيين رفضوا المبادرة لأنهم تأملوا بأنه بعد حرب "الجرف الصامد" فإنه من الممكن تجديد مسيرة المصالحة الفلسطينية، وأن خطوة من هذا القبيل كانت ستفسر على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة، مما سيضر بالمحادثات الثنائية بين الطرفين.

إلا أن مصدرًا "إسرائيليًّا" كبيرًا، قال لموقع "واللاه" بأنه "بعد الحرب الأخيرة على غزة من الواضح أن أبو مازن لم يكن مستعداً للذهاب إلى فتح مواجهة مع حماس، لذلك حتى الآن وبعد مرور نصف عام على الحرب ما زال (عباس) غير مستعد لأن يتحمل مسؤولياته عن قطاع غزة، فبالنسبة له غزة هي مصيدة".

ويشير التقرير إلى أن "رفض الاقتراح من قبل السلطة تضفي حالة من الشك في حقيقة التزام أبو مازن في توحيد الضفة وغزة تحت سلطتة وقيادته".


 

كلمات دليلية :