استعراض لأهم مراحل مناورات الرسول الاعظم (ص) التاسعة الكبرى

استعراض لأهم مراحل مناورات الرسول الاعظم (ص) التاسعة الكبرى
الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

أنتهت الجمعة، المناورات التاسعة الكبرى لـ "الرسول الاعظم" العملاقة للحرس الثوري في مضيق هرمز والخليج الفارسي جنوب البلاد، تحت شعار "الاقتدار والامن المستقر في ظل الارادة الوطنية والادارة الجهادية" حيث شاركت 10 فرق عسكرية في هذه المناورات تحت عنوان "الرسول الاعظم (ص)".

وشاركت في هذه المناورات التي انطلقت صباح الاربعاء، قوات الحرس الثوري بمختلف صنوفها؛ القتالية والمدفعية والمجوقلة والدروع والمغاوير والقوات الخاصة، وبمختلف انواع الاسلحة، بايعاز من القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري وبكلمة السر محمد (صلى الله علية وآله وسلم). فيما اكد قائد سلاح البحر في الحرس الادميرال علي فدوي، إن الهدف من المناورات تقويم جاهزية قواتنا في مواجهة التحديات التي تعترض الجمهورية الاسلامية في إيران .

وحضر مراسم انطلاق هذه المناورات؛ رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني والقائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري ونائب رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء غلام علي رشيد وقائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة ونائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي وقائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور ومساعد الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري وقائد القوة البحرية للحرس الثوري الادميرال علي فدوي اضافة الى عدد آخر من قادة ومسؤولي الحرس الثوري والاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية.

وجرت المناورات في المرحلة الاولى، بالتعاون والاسناد من قبل القوات الشعبية، فيما شاركت القوات المجوقلة التابعة للقوة البرية بكل كوادرها. وفي هذا السياق صرح المتحدث باسم هذا الجزء من المناورات العميد حميد سرخيلي، انه تم انشاء المئات من المواقع الخرسانية في هذه المناطق وهي غير قابلة للكشف والرصد حتى من قبل الطائرات من دون طيار.

 

واختص الجزء الاول من المناورات بالدفاع الثابت، وفي هذه المرحلة التي رافقتها نيران واشتباكات عنيفة بفرض ان تقع مواقع بيد العدو.. وفي المرحلة الثانية جرت عمليات استعادة هذه المناطق فيما نفذت في المرحلة الثالثة عمليات مضادة للانزال الجوي المعادي.


وفي اطار المرحلة الاولى من المناورات،  تم اطلاق صاروخ "الخليج الفارسي" الباليستي بعيد المدى.


 

ويعتبر صاروخ "الخليج الفارسي" الذكي والباليستي صاروخا ذو مرحلة واحدة وسرعته تفوق سرعة الصوت، ومستهدفا للسفن ويطلق من سطح الارض ليرتفع عاليا ومن ثم ينزل عموديا على الهدف المعادي.

ان نسبة الخطأ فی اصابة هذا الصاروخ المضاد للسفن هی دون العشرة امتار. ويبلغ المدى العملاني لهذا الصاروخ 300 كيلومتر وسيتم في المستقبل القريب انتاج جيل جديد منه بمدى اكبر.

ويعمل صاروخ "الخليج الفارسي" بهيئة التوجيه التركيبي بحيث يقفل الباحث فيه على الهدف في المرحلة النهائية، وفي هذه الحالة لا مفر للهدف من التملص من هذا الصاروخ الذي يحمل راسا حربيا زنته نحو 650 كغم من المتفجرات.


ويستخدم في صاروخ "الخليج الفارسي" الوقود الجامد، وكان قد تم تصميمه من قبل مركز الابحاث التابع للقوة الجوفضائية للحرس الثوري وتم انتاجه من قبل وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية.

كما وجرى في المرحلة الاخيرة من اليوم الاول للمناورات استعراض المئات من الزوارق السريعة والعشرات من البوارج قاذفات الصواريخ و50 منظومة صاروخية "ساحل – بحر"، من امام المنصة الرئيسية للمناورات.


كما حلقت في الجو واستعرضت من امام المنصة 3 مقاتلات "اف 4" تابعة للقوة الجوية للجيش الايراني.

واستعرضت امام المنصة كذلك مروحية "شاهد" المزودة بصاروخ كروز "نصر" ومختلف الطائرات من دون طيار التابعة للحرس الثوري ومن ضمنها "شاهد 129".

وقد اطلقت ايضا في اليوم الاول للمناورات وللمرة الاولى في العالم، صاروخي كروز فائقي الدقة من مروحية على انموذج مماثل من حيث الابعاد لحاملة طائرات اميركية «نيميتز» التي يبلغ طولها 333 مترا.

وقامت القوات الخاصة والمغاوير التابعة للحرس الثوري بتنفيذ عملية السيطرة على انموذج بنفس الابعاد لحاملة طائرات اميركية.

وكان قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الادميرال علي فدوي قد اعلن في نيسان/ ابريل الماضي، عن تصنيع نموذج لحاملة طائرات اميركية بابعاد حقيقية لاستهدافها وتدميرها في المناورات.

 

واكد فدوي في تصريحات سابقة ان الاميركيين، بل العالم برمته، يدركون ان من بين اهدافنا العملية تدمير سلاح البحرية الاميركي وان تدمير اي سفينة حربية اميركية يستغرق نحو 50 ثانية فقط.

ونفذت القوات الخاصة والمغاوير التابعة للحرس الثوري عملية السيطرة على انموذج حاملة الطائرات الاميركية بواسطة مروحيات وقطعتين بحريتين.

وجرت في هذه المرحلة ايضا عملية تدمير انموذج لحاملة طائرات اميركية باطلاق 400 قذيفة 107 مليمتر واطلاق صواريخ "نصر" من الزوارق السريعة للحرس الثوري.

ويشار الى انه بالاضافة الى بحرية الحرس الثوري فان وحدات من سلاح الجوفضاء التابع للحرس الثوري وسلاحي الجو والبحر في الجيش شاركوا ايضا في عمليات استهداف نموذج حاملة الطائرات الاميركية.

وافادت وسائل الاعلام المحلية بان هذه المناورات شملت اضافة إلى ذلك، عملية تلغيم المضيق حيث شارکت نحو 30 قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري بعملية زرع الألغام في منطقة مضيق هرمز. وأجريت هذه العملية بسرعة عالية جداً وفي فترة قصيرة، حيث بالإمکان استخدام هذا التكتيك في حالات الأزمة لمواجهة التهديدات المحتملة.

واجرت ايران الاسلامية اختبارا ناجحا خلال هذه المناورات لصاروخ "نصر" الذي يمکنه إصابة هدف على بعد 5 کلم لا يمکن رصده من قبل الرادارات، کما اختبرت إطلاق صاروخ کروز "غدير" الذي يصل مداه إلى 350 کيلومتراً وصواريخ أرض - بحر. وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد "علي فدوي" إن زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأميرکيين"، مضيفاً أن إيران تمتلك أکثر أنواع الألغام البحرية تطوراً بما لا يتصوره الأميرکيون.

وأوضح "فدوي" أن المناورات ترمي إلى تقويم جاهزية قوات الحرس في مواجهة التحديات التي تعترض إيران خاصة في منطقة حساسة جداً وهي مضيق هرمز والخليج الفارسي". وأکد أن المناورات تقام على أساس سيناريو واقعي للتهديدات التي تواجهها إيران وتتميز بالتدريب على تدمير حاملة الطائرات والسيطرة عليها. وأسقط مقاتولنا الابطال في هذه المناورات طائرة تجسس تابعة للعدو الوهمي عبر اطلاق صاروخ من قاذفة "ميثاق" المحمولة علی الکتف. کما قامت الزوارق السريعة تدمير القطع البحرية الضخمة وحاملات الطائرات في الخليج الفارسي.

وفي اليوم الثاني افادت وسائل الاعلام المحلية ، بأن سلاح البر التابع لقوات حرس الثورة الاسلامية اطلق الخميس، مناورات برية واسعة لهذه المناورات الكبرى حيث شاركت 10 فرق برية قتالية في منطقة "جاسك" التي تقع في جنوب الجمهورية الاسلامية في إيران، وتربط الخليج الفارسي ببحر عمان.

وقامت مجموعة المدفعية المصفحة والنقل الجوی للقوات بعمليات التعرض للتکتيکات الخاصة في مجال الدفاع الثابت والمتنقل والدفاع الساحلی.

                             

وتم الخميس ايضا، ولأول مرة، عرض أجهزة روبوتات ‌تقوم بأعمال ومهمات قتالية واستكشافية تابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية حيث قامت هذه القوات باختبارها ميدانيا في منطقة جاسك التي تجري فيها المناورات البرية حاليا.

وشملت هذه المرحلة دعم القوات العسکرية من قبل القوات المحلية بإطلاق النار المکثف علی العدو المفترض اذ تقوم کتائب بيت المقدس بتنفيذ هذه المهمة. کما قام سلاح البر في قوات حرس الثورة الاسلامية بايجاد 100 موقع اسمنتي في جبال المنطقة الشمالية للخليج الفارسي التي يتم اتخاذها مواقع محصنة لصد المعتدين.

 واستخدمت في هذه المرحلة من المناورات مختلف انواع الاسلحة التي يمكن الاشارة الى بعضها كما يلي:
* آر بي اج: اشياء طائرة قادرة على الطيران في الليل والنهار والى مدى 7 كيلومترات ذهابا و7 كيلومترات ايابا وبامكانها التقاط الصور والتصوير لمواقع العدو.
*جمرات: سلاح يعمل كصاروخ كروز من دون محرك، وبامكانه تدمير الاهداف بدقة عالية بهامش خطأ متر واحد فقط وفي مدى 14 كيلومترا.
*رميت: لغم يزرع الى جانب الطريق لاستهداف العربات المدرعة بدقة وقدرة تفجير عالية عبر التحكم عن بعد، وبامكانه تدمير رتل مدرع في نطاق 100 الى 150 مترا ويمكن استخدامه ضد افراد العدو ايضا حتى العدد 100 فرد.
* صياد: لغم قافز يمكنه الارتفاع عن سطح الارض الى مستوى 10 – 15 مترا والانفجار في الجو ويمكن استخدامه ضد المروحيات.
* واصل: سلاح يطلق مواده التفجيرية بصواريخ صغيرة الى مسافة 100 متر الى الامام.
* خيبر: مواد تفجيرية تبلغ قدرة انفجارها ضعف الـ "تي ان تي"، وبالامكان استخدامها في الرؤوس الحربية للاسلحة لزيادة قدرة التدمير.
* نصير: سلاح رشاش دوار بـ 7 سبطانات من عيار 12.7 مليمتر،  ويستخدم ضد الاهداف وصواريخ كروز، وله قابلية اطلاق 2400 طلقة في الدقيقة الواحدة.
* عاصفة: هذه المنظومة هي عبارة عن سلاح رشاش بـ 3 سبطانات من عيار 23 مليمترا وقادر على الاطلاق بصورة دوارة بعدد 900 الى 1200 طلقة في الدقيقة الواحدة ضد صواريخ كروز والاشياء الطائرة في مستويات واطئة.
* آرش: سلاح قناص من عيار 20 مليمترا، يتم تجهيز القوات البرية للحرس الثوري بها.
*روبوت مسلح: هذا الروبوت المسلح يصل مداه الى 5 كيلومترات ومزود بسلاح من عيار 7،6 مليمتر وله القدرة على تدمير الاهداف.
* جدران متعددة الخلايا: جدران تنصب سريعا لمواجهة الانفجارات وقذائف الـ "آر بي جي".

واخيرا انتهت المناورات التاسعة للرسول الاعظم(ص) العملاقة للحرس الثوري في مضيق هرمز والخليج الفارسي الجمعة، باختبار سلاح استراتيجي جديد.

حيث شهد اليوم الاخير من هذه المناورات، مشاركة قسم من وحدات القوة البحرية والبرية والجوفضائية حيث تم اختبار سلاح استراتيجي جديد اضيف الى ترسانة ومؤسسة الدفاع البحري للحرس الثوري .

وردا على سؤال حول قدرات هذا السلاح الجديد اكتفى الادميرال علي فدوي قائد القوة البحرية للحرس الثوري بالقول: ان دخول هذا السلاح الجديد الخدمة سيلعب دورا مصيريا جدا في رفع القدرات البحرية للجمهورية الاسلامية على صعيد مواجهة التهديدات المحدقة لاسيما من قبل اميركا.

هذا وتواصلت المناورات على مدى ثلاثة ايام في مضيق هرمز ومياه الخليج الفارسي، وتم خلالها استخدام الاجهزة والاسلحة والمعدات والتكتيكات العملانية الحديثة في القطاع البحري والبري والسواحل والصواريخ المختلفة.