مسؤول ايراني: القنبلة النووية الحقيقية هي سلوك الكيان الصهيوني

مسؤول ايراني: القنبلة النووية الحقيقية هي سلوك الكيان الصهيوني
الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

انتقد سفير ومندوب ايران لدى الامم المتحدة، ممارسات الكيان الصهيوني الذي يمتلك ترسانة نووية ويعتدي على جيرانه عسكريا، ويردد مزاعمه ضد ايران التي لم تهدد أحدأ منذ تأسيس الامم المتحدة، واصفا ممارساته بالقنبلة النووية في المنطقة.

جاء ذلك في مقال لمندوب ايران الدائم بالامم المتحدة غلام علي خوشرو، نشرته صحيفة نيويورك تايمز، حيث تطرق خلاله الى محاولات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الهروب الى الامام عبر خطابه الاخير في الكونغرس.
واعتبر ان خطاب نتنياهو في الكونغرس مساء الثلاثاء، جاء لصرف انظار العالم عن جرائم "اسرائيل" المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني، ينتهك قوانين الامم المتحدة، بمواصلته احتلال اراضي الدول الاخرى فيما ينتقد ايران التي لم تعتد على أحد منذ تأسيس الولايات المتحدة الاميركية، بصفتها دولة مستقلة.
وأعتبر المندوب الايراني الدائم، الاجراءات التي اتخذتها طهران لتبديد قلق المجتمع الدولي والرامية لمعالجة القضايا المتعلقة ببرنامجها  النووي، قد أفقدت نتنياهو صوابه وبات يستشعر القلق من افتقاده الاداة اللازمة لشن هجوم على ايران.
واكد ان طهران تبذل جهودا منذ العام الماضي في اطار برنامج العمل المشترك الموقع مع مجموعة 5+1، بهدف معالجة الموضوع النووي، محذرا من محاولات نتنياهو بصفته شخصا مهووسا، التعكير وزرع بذور الخلاف بين الاطراف التي بذلت جهودا تاريخية في هذا المسار.
ودعا مندوب ايران الدائم في مقاله الى تقليل حدة التوتر على الصعيد الدولي، وسط ما يشهده الشرق الاوسط من احداث، في سبيل تنفيذ مكافحة مؤثرة للتطرف والعنف، مؤكدا اهمية أن تقوم جميع الدول معالجة العوامل التي تدفع الاشخاص للانجرار لمعسكر الارهابيين.
وأومأ الى أن نتنياهو وحلفاءه الذين عمدوا منذ 25 عاما، دفع برنامج طهران النووي الى صدارة جدول اهتمام المجتمع الدولي، نجحوا برفع عدد المستوطنين من 300 الف الى 800 الف،  في المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية والقدس، في الوقت الذي شردوا الفلسطينيين من ارضهم وبيوتهم، معتبر ان هذه الخطايا التاريخية الى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة ، بمثل القنبلة النووية الحقيقية في الشرق الاوسط، داعيا جميع دول العالم الى استخدام امكانياتها، لنزع فتيلها عبر وأد الالاعيب السياسية وتحييد لوبيات الضغط.