وافاد مراسلنا في القدس المحتلة ان خطاب نتنياهو سيعمق الخلافات الاسرائيلية حيث يواجه حكومة الاحتلال الاسرائيلي انتقادات داخلية حادة من قبل شخصيات حزبية على خلفية خطابه امام الكونغرس.
واعتبرت تسيبي ليفني رئيسة حزب الحركة الذي يشكل احد جناحي تحالف المعسكر الاسرائيلي المنافس للرئيس لحزب الليكود، ان زيارة نتنياهو لا تخدم المصالح الاسرائيلية ولكنها تصب في مصلحة نتنياهو الشخصية قبيل الانتخابات.
ليفني: زيارة نتنياهو لواشنطن تصب في مصلحته الشخصية قبيل الانتخابات
واكد احمد الصفدي محلل سياسي فلسطيني في حديث لمراسلنا، ان هناك انتقادات كبيرة لنتنياهو الذي بدأ يخسر في شعبيته نتيجة هذه الممارسات الفردية، مشيراً الى انه من الواضح ان نتنياهو يسعى الى تشكيل تحالفات تعزز له وجوده، في ظل المنافسة الشديدة من احزاب اخرى من ليفني وغيرها.
ومن جانبه، قال زعيم حزب العمل اسحاق هرتسوغ: "ان وظيفة رئيس الحكومة ليست القاء خطابات ومن ثم الحصول في المقابل على تصفيق حاد، لكن عليه ان يخلق تعاوناً ويبني الثقة مع الشركاء حول العالم بهدف التوصل الى تفاهمات مشتركة حول الاتفاق الذي سيتبلور مع ايران".
واضاف "إن الحقيقة المؤلمة هي أنه بعد التصفيق.. سيكون نتنياهو بمفرده.. وستترك إسرائيل معزولة وستستمر المفاوضات مع إيران من دون تدخل إسرائيلي".
اما يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل" فقد شن هجوماً على نتنياهو، مشيراً الى ان الزيارة التي يقوم بها نتنياهو تدفع باتجاه التوقيع على الاتفاق وليس العكس.
واعتبر زكريا القاق استاد الامن القومي في جامعة القدس في حديث لمراسلنا، ان الانتقادات الموجهة الى نتنياهو هي انتقادات تكتيكية وليست انتقادات من الناحية الاستراتيجية، بمعنى لها علاقة بالاسلوب وبالتوقيت، فما يخص الاسلوب هو انهم يرفضون ذهابه والتي من شأنها ان تخلق عملية تصادم مع الادارة الاميركية، وبالتوقيت لانها جاءت قبيل الانتخابات الاسرائيلية، وربما ذلك يعطي بعض الدعم لنتنياهو في الوضع الداخلي من الناحية التصويت وبالتالي يؤثر على مجرى الانتخابات.
ورأى انه من الناحية الاستراتيجية، فان كل الاحزاب الاسرائيلية متفقة على ان ايران تشكل خطراً على الوضع الاسرائيلي بشكل عام، وايضاً كل الاحزاب الاسرائيلية يمينها بيسارها وتفرعاتها متفقة مثلاً في موضوع القدس، على انه يجب ان تبقى القدس عاصمة ابدية للكيان الاسرائيلي.
وقال مراسلنا خضر شاهين ان عدداً من المراقبين والمحللين السياسيين داخل الكيان الاسرائيلي وجهوا نداءاً الى نتنياهو بان يتخلى عن الخطاب من اجل أمن الكيان الاسرائيلي على حد تعبيرهم.
واضاف، ان الاسرائيليين يصفون بنيامين نتنياهو باللامسؤول، ويعتبرون خطابه في الكونغرس بالسهم المرتد الذي سيلحق الضرر الكبير بكيانهم.
3/4- TOK