ظریف: الاتفاق النووي سيكون قرارا أممياً ملزماً لاطرافه

ظریف: الاتفاق النووي سيكون قرارا أممياً ملزماً لاطرافه
السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعلن وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف ان احتمال نجاح المفاوضات النوویة اقوی من فشلها، مؤكدا ان الاتفاق النووي سيتم اقراره في اطار قرار بالأمم المتحدة ملزم لجميع الدول والحكومات الايرانية والامريكية الحالية والتالية.

وحول التقاریر التي نشرتها الصحف الامریکیة بشان اتفاق الجانبین حول اجهزة الطرد المرکزي اوضح ظریف في مقابلة اجرتها معه اسبوعیة "صدا" نشرتها الیوم السبت ان هذا الاتفاق مرکب من عدة اجزاء لابد ان تجتمع جمیعها لتعطي المعنی الحقیقي.
واضاف ان قضیة تخصیب الیورانیوم تشمل عددا من الاجراءات ولایمکن الحدیث عن تفاصیلها الا بعد الاتفاق علیها.
وعما اذا کان سیتم اعتماد الاتفاق النهائي کمعاهدة دولیة للحیلولة دون انتهاکه من قبل الجانب الغربي قال ظریف: ان هذا الاتفاق سيتم اقراره في اطار قرار يندرج تحت البند السابع من ميثاق الامم وبالتالي ستحول الى اتفاق دولي وملزم لجميع الدول والحكومات الايرانية والامريكية الحالية والتالية ستكون ملزمة بتطبيقه.

واضاف : يجب ان نتحلي بنظرة شمولية، بمعنى ان اي اتفاق لن يحصل ما لم يكون طرفا المحادثات على استعداد لتلبية الاحتياجات المشروعة للطرف الاخر، نحن نشعر بان غالبية الهواجس التي تطلق بشان البرنامج النووي الايراني هي هواجس مفبركة . الحقيقة هي ان البرنامج النووي الايراني سلمي بحت وعمليات التفتيش التي جرت خلال الاعوام الماضية والرقابة الدولية تثبت ذلك حيث انه لم يتم اثبات اي انحراف في البرنامج النووي الايراني عن مساره الطبيعي، وهذا ما يجب ان يدركه الجانب الغربي. كما عليه ان يدرك بان الحظر والعقوبات والضغوط الاقتصادية وعمليات التخريب ضد ايران وحتى الاغتيالات كانت بلا جدوى وخير دليل على ذلك المكاسب التي حققتها خلال هذه الفترة .

وردا علی سؤال حول ضرورة التوصل الی اتفاق حتی نهایة مارس الجاري اوضح ظریف ان المفاوضات مستمرة وطالما لم نصل الی اتفاق بشان مجمل التفاصیل فهناك احتمال للفشل ایضا.
وتابع في الوقت نفسه ان احتمال نجاح المفاوضات یتجاوز الـ50 بالمئة وانه اقوی من فشلها واضاف: ان الجانبین یدرکان بان التوصل الی اتفاق افضل من فشل المفاوضات.
وفي معرض اشارته الی الجولة الاخیرة من المفاوضات النوویة في جنیف والتي جرت بمشارکة رئیس منظمة الطاقة الذریة علي اکبر صالحي ووزیر الطاقة الامریکي اکد وزير الخارجية الايراني، ان هذه الجولة من المفاوضات شهدت تقدما جیدا حیث تمکن الجانبان من اتخاذ قرارات ایجابیة علی الصعید التقني.