يونسي: ايران تحترم سيادة دول المنطقة واستقلالها وخاصة العراق

الأربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/3/11- اكد مستشار للرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات الشيخ علي يونسي، ان جمهورية ايران الاسلامية لا تسعى ابداً الى الاساءة الى سيادة دول المنطقة واستقلالها او التدخل في شؤونها الداخلية ولاسيما العراق.

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية تبث الاحد المقبل ضمن برنامج "من طهران"، قال الشيخ يونسي: إن تصريحاته الاخيرة بشأن العراق قد فسرت بشكل خاطئ، موضحاً ان جمهورية ايران الاسلامية تحترم وحدة اراضي العراق واستقلاله.

ولفت الشيخ يونسي الى ان الاتحاد والانسجام بين بلدان المنطقة التي تعد ايران جزءاً منها هو السبيل لمواجهة التهديدات الخارجية التي تتعرض لها المنطقة.

واعتبر ان المنطقة التي تشمل ايران والعراق وافغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز وبلدان الخليج الفارسي هي في الواقع تمتاز بكيانية واحدة من الناحية الثقافة والتاريخية والحضارية، وان مواجهة التهديدات الخارجية لهذه المنطقة تتم عبر الاتحاد والتنسيق بين شعوبها ودولها.

ايران تحترم سيادة واستقلال جميع دول المنطقة

واكد الشيخ يونسي، نحن انما ندافع عن المنطقة والحدود السياسية لدولها هي حدود شرعية وقانونية، ونحترم سيادة واستقلال جميع الدول، ولا نفكر بالتدخل في شؤونها.

ولدى رده على سؤال حول قلق بعض دول المنطقة من المساعدات الايرانية التي تقدمها للعراق، والادعاء بان هذه المعونة ستتحول الى توسيع النفوذ الايراني في المنطقة، اجاب قائلا: ان بعض دول المنطقة اطلقت هذا التعبير الجديد للتخويف من ايران بدلاً من الكيان الاسرائيلي الذي يمتلك القنبلة الذرية ويوسع من احتلاله وينشر الارهاب في المنطقة، مشيراً الى ان قلقهم هذا نابع من استقرار الامن في ايران، واستعداد الجمهورية الاسلامية لتقديم المساعدة لجميع دول المنطقة.

واكد مستشار الرئيس الايراني، نحن البلد الوحيد الذي استطاع تحمل الحرب المفروضة عليه وكسب الجولة لصالحه، فيما وقفت جميع دول المنطقة "يعني تلك التي تعرب عن قلقها حالياً"، الى جانب صدام.

التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة وايران

وحول الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام حول تصريحات سابقة له عن العلاقات بين ايران والعراق والوحدة والتعاون المشترك بين البلدين، قال الشيخ يونسي: ان ما يجمع بين البلدين هو وحدة الثقافة والتاريخ والحضارة، وليس فقط بين ايران والعراق، وانما بين ايران وافغانستان، وايران وآذربايجان، وايران ودول الخليج الفارسي، مضيفاً، "نحن نعتقد ان دول المنطقة قادرة من خلال الاتحاد والتقارب مع بعضها البعض والتعاون على مواجهة مطامع الدول الاجنبية في المنطقة"، نافياً ان يكون لدى ايران اية اطماع على حدود باقي الدول.

وبيّن ان هذا هو بالضبط ما قلته سابقاً من ان الامبراطوريات السابقة في المنطقة لن تعود، لا الفارسية ولا العربية ولا العثمانية، لكن ما يمكن ان يحل محل الامبراطوريات السابقة التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة.

واكد ان هناك انسجاماً ثقافياً ودينياً وثيقاً بين إيران والعراق، ويجب على الدول كآذربايجان ودول الخليج الفارسي وآسيا الوسطى وأفغانستان وطاجيكستان وشبه القارة، الاستفادة من أوجه التشابه الثقافي والوحدة التاريخية والحضارية بينهم، من اجل تطوير دول المنطقة والحفاظ على الوحدة ومواجهة الاعداء.

واعتبر الشيخ يونسي، تواجد الارهابيين في العراق وسوريا، بانه يشكل تهديدا خطيرا لجميع بلدان المنطقة، واكد ان الارهاب يضرب اليوم العراق وربما يكون غداً في المملكة العربية السعودية.

التقاعس عن مكافحة الارهاب، سيحرق شره كل الدول

وتابع مستشار الرئيس الايراني يقول: اليوم العراق وسوريا يكافحان الارهاب لوحدهما، واذا لم يتم القضاء على هذا الشر اليوم فمن المؤكد سيصيب جميع دول المنطقة.

ولفت الى ان الشعب العراقي يقاتل تنظيم داعش الارهابي، وان المساعدة الايرانية تقتصر فقط على تقديم المشورة لهم، وفي حال اذا كان في حاجة الى السلاح حينما يتقاعس الاخرون عن تزويدهم، فان الجمهورية الاسلامية مستعدة لتزويدهم به.

واكد الشيخ يونسي: ان الدول الاقليمية والغربية تدعي انها تنوي مساعدة العراق ولكنها لا تفعل شيئاً، غير ان الجمهورية الاسلامية سارعت الى تقديم المساعدة الاستشارية واعربت عن استعدادها لتقديم الدعم التسليحي الجزئي فيما اذا طالب به العراق.

3/11- TOK