بالفيديو، هادي يلوح بالورقة الامنية بعدن، والقاعدة تلعب على وترها

الأربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015/3/11- تشهد محافظة عدن جنوب اليمن مواجهات متقطعة بين مسلحين تابعين للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وقوات الأمنِ الخاصة، يأتي ذلك بعد اتهامات وجهتها حركة أنصار الله لقوى خارجية ومحلية باستقدام مجموعات تكفيرية الى اليمن لتحقيق مصالح سياسية والهيمنة على القرار اليمني.

حالة من التوتر الامني غير المسبوق تسود شوارع محافظة عدن بجنوب اليمن في ظل استمرار المواجهات بشكل متقطع بين المسلحين التابعين للرئيس المستقيل وقوات الامن الخاصة.

توتر ضاعف منه التصاعد المقلق لنشاط لما يسمى تنظيم القاعدة في عدة محافظات جنوبية من خلال الهجمات المتكررة على مواقع عسكرية وحوادث اغتيالات الضباط والجنود.

مواجهات بين مسلحين تابعين للرئيس المستقيل هادي وقوات الامن بعدن

وقال عبد الشامي عضو اللجنة الثورية العليا لمراسلنا: ان تنظيم القاعدة اصبح له ارضية مناسبة في الجنوب، وهناك محاولة تجميع الدواعش في سياق تحريك الورقة الامنية.

ويتفق الحديث عن محاولة اطراف لتفعيل ورقة القاعدة في هذا التوقيت مع الاتهامات التي وجهها قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي لقوى خارجية ومحلية وفي مقدمتها حزب الاصلاح لاستقدام التكفيريين وتوفير الارضية المناسبة لهم لتحقيق مصالح سياسية والهيمنة على القرار اليمني.

واكد الشامي، ان خطاب السيد الحوثي، قد شخّص الوضع تماماً ان هناك علاقة تكاملية تفاعلية بين التجمع اليمني للاصلاح والقاعدة.

وتتوالى الاتهامات ايضاً للرئيس المستقيل هادي والاطراف التي تقف وراءه بالسعي لتثبيت الوضع بهدف خلط الاوراق والسيطرة على الجنوب من خلال استمرار تحشيد المسلحين ومواصلة التحركات لاستقطاب قيادات سياسية وعسكرية، وآخرها لقاء جمع الرئيس المستقيل بوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بعد ايام من مغادرته المفاجئة صنعاء.

وقال محمد القطابري رئيس جامعة عمران اليمنية لمراسلنا: ان هادي ينفذ اجندة خارجية هدفها تمزيق اليمن وتقسيم اليمن الى دويلات.

وتلقي تعقيدات المشهد اجمالاً بظلالها على اجواء مشاورات القوى السياسية التي تعيش حالة من التعطيل والجمود نتيجة زيارة المبعوث الدولي جمال بن عمر الى السعودية، وانقسام المكونات بشأن نقل جلسات الحوار الى عاصمتها.

وافاد مراسلنا علي الذهب، انه كلما تصاعدت الازمة السياسية في البلاد ازداد معها الوضع الميداني اضطراباً ما يعني لجوء اطراف الى استخدام الورقة الامنية بهدف ارباك المشهد وتمرير بعض الاجندات.
3/11- TOK