وفي لقاء مع الارهابي المنشق عن داعش نشرته قناة "سكاي نيوز" قال الارهابي أنه شهد عملية نحر الرهينة الياباني، كانجي غوتو.
وذكر تقرير القناة أن المنشق "صالح"، الذي فضل إخفاء ملامحه الشخصية، كان يعمل مترجماً، والتقى بالفعل بـ "سفاح داعش" محمد إموازي، الذي أصبح من أبرز وجوه التنظيم الارهابي.
ويقول صالح في التقرير إن "إموازي كان مدير عمليات قتل الرهائن الغربيين في الجناح الإعلامي للتنظيم، وشخصيته القوية التي تظهر في عمليات القتل جعلت العديد من المقاتلين يحترمونه ويهابونه".
ومن داخل إحدى البنايات في تركيا، أفاد صالح بأن وظيفته في التنظيم كان تتركز على طمأنة الرهائن الغربيين بأنهم بأمان تام ولن يتعرضوا لأي أذى.
ويشير صالح إلى أنه كان متواجداً أثناء نحر الرهينة الياباني كانجي غوتو، "لكنني كنت بعيداً قليلاً عن المكان". ويضيف "بعد أن قتله إموازي، جاء 3 أو 4 أشخاص وحملوا الجثة ووضعوها داخل سيارة، وغادر جون في طريق مختلف".
وعن عملية تصوير فيديو النحر، أفصح صالح بأن هناك رجل تركي يحدد مكان وضع الكاميرات وزوايا التصوير، "ولكن جون كان المدير – بيغ بوس -، كان دائماً يقول بسرعة بسرعة، يجب أن ننتهي، هو كان يطلق الأوامر والآخرين ينفذون".
وكان لصالح وجهة نظر فيما يخص الاحترام الذي يناله إموازي من مقاتلي التنظيم، موضحاً أن الأمر يتعلق بإرادته وقدرته على قتل الرهائن الأجانب، إضافة إلى استعماله السكين، "يمكن لأي أحد قتل مواطن سوري، أما الأجانب فهم من اختصاص جون فقط".
ويدعي صالح بأن الرهائن يتعرضون للعديد من عمليات "الإعدام الوهمية"، وعندما تصبح ردود فعلهم بسيطة وشبه غائبة، تتم عملية الإعدام الحقيقية، ولذلك يبدو الرهائن هادئين في فيديوهات النحر. ويقول "كنت أقول دائماً للرهائن، لا مشكلة، هذا مجرد فيديو، لن نقوم بقتلكم، لا نريد سوى أن تتوقف حكوماتكم عن ضرب سوريا، لا مشكلات معكم أنتم، أنتم مجرد زوار لنا، ليس هناك من خطر عليكم، لا تقلقوا"، وهذا ما كان يساعد على طمأنة الرهائن للحصول على الهدوء المرجو لدى تصوير الفيلم، بحسب صالح …