العملاء يعيشون حياة الذل والهوان لدی الكيان

الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

منذ هروب آلاف العملاء السابقين في جنوب لبنان إلى الكيان الإسرائيلي مع جيش الاحتلال الذي اندحر مهزوما على يد حزب الله عام ألفين . لم يهنأ هؤلاء بالعيش .

فحياة الغطرسة والعجرفة والتسلط التي كانوا يمارسونها على أبناء الجنوب تحولت إلى حياة ذل وبؤس وحرمان وفقر بعد أن تخلى الاحتلال عنهم وعن وعوده بحمايتهم وتعويضهم عن الخدمات التي قدموها لجيش الاحتلال والجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء وطنهم . إنقلبت الصورة تماما وها هم عملاء الأمس أذلاء اليوم .

إذاً هذا هو مصير العملاء دوماً، ولكن برأيك ماذا عن الاحتلال الإسرائيلي وتخليه عن من خدمه طوال سنين في جنوب لبنان؟

ونجد أيضاً صورة الذل الذي يعيشه العملاء اللبنانيون السابقون في الكيان تقابلها صورة العزة والكرامة التي يعيشها أبناء جنوب لبنان المحرر، كيف يمكن تفسير هذا الانقلاب في الصورة ؟ .

لا فرق بين الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري فالتفاعل والتكامل بينهما جلي من خلال الممارسات الإجرامية التي يرتكبانها بحق البشر والحجر . صورة التكامل تتجلى بوضوح في الفتن الطائفية المذهبية والاعتداء على أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية على السواء . فما يجري في فلسطين المحتلة من تدمير للمساجد والكنائس والمدارس والإرث الإسلامي والمسيحي يشابه تماما ما يقوم به "داعش" في سورية والعراق وليبيا واليمن وأماكن أخرى.

كيف يمكن تفسير تطابق صورة تدمير أماكن العبادة والمقابر والآثار بين الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري؟

س: إذاً داعش والاحتلال الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، ولكن ماذا عن التسابق بين داعش والاحتلال الإسرائيلي في تدمير التراث والساجد والكنائس برأيك ولو سمحت باختصار شديد؟

الضيف:

نزيه منصور - باحث سياسي