مدیر عام قناة «المسیرة» الیمنیة:

السعودیة أرادت من عدوانها عرقلة الاتفاق النووي الإیراني

السعودیة أرادت من عدوانها عرقلة الاتفاق النووي الإیراني
الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠١٥ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

أکد مدیر عام قناة «المسیرة» الیمنیة إبراهیم الدیلمي أن المملکة السعودیة أرادت من تدخلها العسکري في الیمن وعدوانها على الشعب الیمني عرقلة الاتفاق بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة دول الـ5+1 حول الملف النووي الإیراني، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق سیساهم في نهوض إیران على کل المستویات ویضمن حفظ الأمن الإقلیمي والدولي.





وقال في حدیث لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»: "إننا کیمنیین وکمسلمین وکعرب نبارك للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هذا الاتفاق ونتمنى أن یساهم في نهوض إیران على مختلف المستویات العلمیة والاقتصادیة والسیاسیة وغیر ذلك"، معتبرًا أن الاتفاق لبى المطالب الإیرانیة المحقة والعادلة.

وإذ رأى الدیلمي أن اتفاق لوزان "سیضمن في حده الأدنى حفظ الأمن الاقلیمي والدولي"، أکد "أن السعودیة ومن خلال عدوانها على الشعب الیمني أرادت إعاقة تنفیذ هذا الاتفاق في منعطف ما ولکن مع ذلك مشى هذا الاتفاق ونبارک مجددا للشعب الإیراني".

ولفت إلى أن المفاوض الإیراني وعبر توجیهات سماحة قائد الثورة الإسلامیة الإمام الخامنئي حصر المفاوضات في ما یخص الملف النووي ورفض الدخول في أي أمور أخرى: "وهذا ینبئ عن الحکمة الإیرانیة حکمة القیادة في التعاطي مع مختلف ملفات المنطقة".

وأشار الدیلمي إلي أن الاتفاق النووي مرهون بمدة تنفذه على أرض الواقع وقال: "یجب أن نرى على الأرض ثمار هذا الاتفاق ولا نستعجل لان أمیرکا ومن ورائها الدول المستکبرة دائما تتملص من اتفاقاتها وتلجا إلي المغالطة والخدعة"، مضیفًا: إن "توقیع الاتفاق الأولي أمر جید ولکن یجب أن نتأني حتى نرى التطبیق الفعلي لهذا الاتفاق لا نستعجل لأنهم یمتلکون من أدوات المکر ما یکفي للتملص من التزاماته واتفاقاتهم في أي وقت".

ولفت إلى أن الجانب الإیراني تمیز بالصبر والحکمة وخاض مفاوضات شاقة مع هؤلاء الدول- دول الاستکبار العالمي- وأدار المفاوضات باحتراف وبمهنیة عالیة، منوهًا بـ"النفس الطویل للإیرانیین في المفاوضات والحکمة في إدارة شؤونهم الداخلیة رغم الحصار المضروب منذ أیام انتصار الثورة الإسلامیة".

ورأى الدیلمي أن الموقف الأمیرکي أصبح ضعیفا أکثر من الماضي وبالتالي رضخ للواقع الجدید الذي فرضته الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. مشیرًا إلى أن "الأمیرکي الیوم یتراجع وینحسر في المنطقة العربیة والإسلامیة".

وردًا عن سؤال أکد الدیلمي أن اتهام السعودیة لإیران بالتدخل في الیمن، هو "تبریر سخیف للعدوان". وقال: "نحن في الحقیقة لم نر إلا تدخلا سعودیا أمیرکیا صهیونیا في العدوان على بلدنا ولم نر إلا طائرات سعودیة وأمیرکیة وصهیونیة ولم نر إلا القذائف التي تأتي من مصانع أمیرکا وعبر الطائرات السعودیة لقتل شعبنا".

وشدد على أن التدخل الإیراني لا یوجد إلا في مخیلة هؤلاء، متسائلاً عن ذنب الشعب الیمني بأن "یدفع ثمن علاقة مفترضة في عقول آل سعود مع إیران، وإن کانت الشعوب العربیة والإسلامیة یجب أن تبقى علاقاتها مع بعضها البعض ویجب أن یبقى الیمن کدولة یتمتع بعلاقات طیبة مع جمیع أبناء الأمة العربیة والإسلامیة".

وقال: "إن الیمن یجب أن یتفاعل مع محیطه العربي والإسلامي والدولي ولیس جنحة أو جنایة أن یکون للیمنیین علاقة مع إیران أو باکستان أو مصر أو غیرها بالتأکید انه هناک علاقات طیبة أو علاقات موجودة بین الإیرانیین ودول الخلیج (الفارسي)".

وأضاف: "قطعوا على الشعب الیمني کل المساعدات ویستنکرون علینا هبوط طائرة مساعدات إیرانیة، فیما الطائرات الإیرانیة توجد في مطارات دول الخلیج (الفارسی) والسعودیة، والسعودیون لا یسمحون لنا بأن نقیم علاقات مع إیران حتى على مستوي التمثیل الدبلوماسي وحتى على المستوى الإنساني، فیما السفارة السعودیة موجودة في طهران والسفارة الإیرانیة موجودة عندهم.

وتابع الدیلمي یقول: "نحن لم نر التدخل الإیراني إلا عبر الخدمات الصحیة وعبر المساعدات التي أتت بها الطائرة في الأیام الماضیة ولم نر الإیرانیین یقتلون الیمني أو یتدخلون في شأننا، في حین نرى أن السعودي والأمیرکي والصهیوني یقتلون الیمنیین ویتدخلون في شؤوننا السیاسیة والأمنیة والاقتصادیة والعسکریة وبکل شيء". مشدد على أن الادعاء بوجود تدخل إیراني في الشأن الیمني هو ذریعة للعدوان على الیمن.

وختم الدیلمي مؤکدًا أن "علاقتنا کشعوب وکدولة یمنیة مع بقیة الأنظمة العربیة والإسلامیة یجب أن تکون علاقات امن واستقرار وسیادة الیمن والمنطقة وان نبقي في هذا المحیط العربي والإسلامي نتصدي للمشاریع التي تستهدفنا جمیعا".