ويظهر في بداية الشّريط، المصور بجودة عاليّة، أسير سوريّ جالس أمام علم "داعش" الأسود وتبدو عليه آثار التعذيب في وجهه، ويتبين أنه في قبضة التنظيم في منطقة حمص السورية، حيث يُقدم نفسه، وهو يجيب على أسئلة مَن خلف الكاميرا، على أن اسمه سامر الأحمد وجندي في الجيش السوري بمناطق الرستن والتيفور.
ويتحول المشهد إلى ظهور مقاتل تنظيم"داعش" الارهابي، الذي تحيل لكنته العربية إلى أصوله المغربية، حيث بدأ يتحدث متوترا وهو يرتدي جلباباً أبيض ويُغطي وجهه ورأسه بقناع أسود، ويحمل على صدره حزاماً يضم سلاحاً ناريّا، فيما يتدلى من على صدره خيط الميكروفون الموصول بالكاميرا التي تسجل في مكان طبيعي.
وقال الداعشي المغربي، الذي بدا وكأنه يقلد السفاح "جون" في حركاته وطريقة كلامه، ".. والله لن تذهب دماء إخواننا بالمجان"، مضيفا وهو يشدد على قسمه وبصوت مرتفع "إذا قتلتم منا واحدا لنقتل منكم عشرة وألف ومليون"، مشيرا إلى الأسير السوري الذي ظل ممسكا برأسه وهو معصوب العينين. وحملت رسالة الداعشي الملثم رسالة تهديدا إلى النظام السوري لينتقل الشريط، الذي دام قرابة الدقيقتين والنصف، إلى مشهد إعدام الأسير السوري بإطلاق أكثر من 30 رصاصة.
وكانت "داعش" قد عمدت منذ ظهورها إلى تنفيذ عمليات إعدام موثقة بالفيديو في حق رهائن أجانب وعرب، حيث اشتهر السفاح "جون"، الذي كشفت "بي بي سي" البريطانية أن اسمه الحقيقي هو محمد إموازي، بظهوره مُلثّماً بلباسه الأسود ومتأبطاً لسلاح ناريّ ويحمل في يده اليسرى سكيناً، ليشرع في تنفيذ عمليات إعدام مباشرة للرهائن، بعد أن يوجه تهديدات للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد معاقل "داعش" باللغة الانجليزية.