ولا تزال مجريات مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق تحتل دائرة الضوء محليا ودوليا، فالفصائل الفلسطينية المشاركه في القتال اكدت تقدم مقاتليها على الارض، مجبرة جماعة داعش على الانسحاب من عدد من المناطق التي اجتاحتها في المخيم.
وقال امين سر تحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: هناك اربعين بالمئة تم دحر داعش من معظم الشوارع المتقدمة في وسط اليرموك، ونستطيع القول ان داعش تسيطر على اقل من نصف المخيم، وكذلك الفصائل الفلسطينية واكناف بيت المقدس تسيطر على تقريبا اقل من النصف، والقسم الاخر هو مناطق تماس، حسب تعبيره.
والى حيث رافقنا المقاتلين الفلسطينين في عمق المخيم، تقدم جديد سُجل لهم على محور شارع صفد والمنطقة المحيطة بخزان الكهرباء، بينما تركزت الاشتباكات على محور البلدية وشارع الثلاثين - محور شارع فلسطين - الطربوش ولوبية، فيما تم استهداف مواقع "داعش" في ساحة الريجة .
وضع انساني مأساوي ومرشح للتدهور يعيشه حوالي خمسة عشر الف مدني داخل المخيم إزاء عدم دخول المواد الغذائية والطبية، واحتجاز أهالي المخيم داخل منازلهم نتيجة حالة الذعر التي تمارسها "داعش"، وقيامها بنشر قناصين على امتداد محور ريجه – شارع اليرموك، وحتى قرب بلدية الحجر الاسود .
وقال شاهد عيان لمراسلة قناة العالم الاخبارية : في عمليات ذبح، ذبحوا ناس كثير خطفوا من شارع العروبة، وفي ناس اجت اخبار عم تبكي على التلفون تقولك في ناس ذبحوها جوه، قطعوا رؤوسهم لكي يرهبوا الناس فقط.
وبعد التقدم الجديد الذي حققته اللجان الفلسطينية بات مسلحو داعش يتواجدون جنوب المخيم وشرقه حتى شارع لوبية، فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية شرقا وشمالا، اي على الاحياء الاقرب الى العاصمة.
ووفقا للمصادر الفلسطينية فانه قد تكون الفرصة سانحة للمرة الاولى لتحرير كامل المخيم.
ولم يكن الوضع هادئا في مخيم اليرموك منذ ان دخلته الجماعات المسلحة، لكن اليوم تشهد عاصمة اكبر شتات للفلسطينيين تصعيدا خطيرا لا سيما في ظل مخاوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
MKH-8-07:45