العدوان على اليمن: "تدخل بري" أم "خطأ تاريخي"؟

العدوان على اليمن:
الإثنين ١٣ أبريل ٢٠١٥ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

اختلفت مواقف الصحف العربية من احتمال تدخل بري للقوات المصرية في اليمن إذ لوحت بعض الصحف إلى أن هذا التدخل بات أكثر احتمالا وقريبا في حين أبرزت صحف أخرى معارضة للعدوان على اليمن تصريحات الكاتب المصري محمد حسنين هيكل بأن حرب اليمن "خطأ تاريخي".

وأشارت صحف يمنية إلى الوضع الانساني الصعب في اليمن مع تدمير الغارات للمنشآت الحيوية والخدمية في البلاد وقلة الادوية وأزمة المشتقات النفطية.

وقالت "الوطن" المصرية في صدر صفحاتها إن "مصر على طريق التدخل السريع في اليمن" بعدما قام وزير الدفاع صدقي صبحي بزيارة قوات "التدخل السريع المحمولة جوا" وفسر خبراء تصريحاته بأنها "استعداد للتدخل البري إذا لزم الأمر".

ونقلت "الطريق نيوز" اليمنية التي تتخذ من عدن مقرا لها عن الناطق الرسمي لعملية "عاصفة الحزم" العقيد الركن أحمد عسيري قوله "سنلجأ إلى العمل البري في الوقت المناسب".

وقالت "الثورة" اليمنية التي تصدر من صنعاء إن إحجام بعض الدول الإسلامية عن المشاركة بالتحالف كباكستان "قد يضاعف حجم الدور المصري في المشاركة ويعزز احتمالات مشاركة قوات برية مصرية إن تم اللجوء لهذه الخطوة".

وواصلت صحف أخرى هجومها للعدوان السعودي ونقلت عن الكاتب المصري محمد حسنين هيكل تحذيراته خلال حوار مع قناة مصرية عن حرب اليمن أذيع مساء 10 أبريل/نيسان.

وقالت "الوفاق" الإيرانية في صفحتها الأولى "هيكل يحذر ثانية (الرئيس المصري) السيسي والسعودية وينتقد (الملك السعودي) سلمان ونجله".

في حين أوردت صحيفة "الثورة" اليمنية في صفحتها الأولى "هيكل: العدوان على اليمن خطيئة تاريخية".

وأعرب عباس غالب في "الثورة" عن أمنياته بأن يتم تطبيق المبادرة الإيرانية المطالبة بايجاد حل سلمي والتي أطلقها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال لقائه بنظيره الباكستاني في إسلام أباد مؤخرا.

وأضاف "ومن الطبيعي أن يكون اليمن أحوج ما يكون اليوم إلى وقفة بناءة من الأشقاء والأصدقاء ودول العالم أجمع بحيث تستثمر هذه الدول مواردها وإمكاناتها في الإمدادات الغذائية والطبية وبناء مؤسسات الدولة ... بدلا من إنفاقها العبثي على تمويل الحملات العسكرية التي ستؤدي دون شك إلى تقويض ما تبقى من المشترك بين اليمنيين".

وقالت صحيفة "الوفاق" في افتتاحيتها إن السعودية التي تقود عدوانا على اليمن لديها ثلاثة سيناريوهات وهي: "الأول أن تجعل من الیمن أرضا محروقة، لکن هذا الخیار یساعد على تمدد تنظیم القاعدة الذی یتحین الفرص للإنتشار فی شبه الجزیرة العربیة، والثاني تصدي القبائل والحرکات الیمنیة التي أثار العدوان على سیادة بلادهم مشاعر معادیة لها، والثالث والأخیر، هو أن تمضي في العدوان قدما وتعمل على تصعیده الى أن ینجز عن صفقة سیاسیة، اذ یعلم المعتدي أنه لو أوقف عدوانه من دون مکسب وهو الأمر المحتمل، فإنه سیفقد سمعته إقلیمیا ودولیا".