قلق ايراني استرالي مشترك من الارهاب وتمدد "داعش"

قلق ايراني استرالي مشترك من الارهاب وتمدد
السبت ١٨ أبريل ٢٠١٥ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الاسترالية الزائرة جولي بيشوب ان ايران واستراليا لديهما قلق مشترك من الارهاب وتمدد "داعش" في المنطقة.

وأکد وزير الخارجية الايراني على ضرورة التخلي عن السلوك الانتقائي في مکافحة الارهاب والتطرف، وقال ان القصف الجوي لايعالج لوحده مشکلة التطرف والارهاب، والتصدي لهذه المعضلة بحاجة الى حملة کبرى.
وعبر ظريف في هذا المؤتمر عن ارتياحه لزيارتها لطهران وقال: ان ايران ترتبط مع استراليا بعلاقات سياسية واقتصادية وهذه العلاقات کانت متواصلة رغم التحديات، والوقت حان لارتقاء هذه العلاقات اکثر فاکثر.
وصرح وزير الخارجية : تحدثنا اليوم حول المواضيع الثنائية والاقليمية وسنواصل المحادثات ، هاجسنا المشترك هو التطرف والارهاب في المنطقة، وکيفية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة جدا من المواضيع التي تم تداولها خلال اللقاء .
واضاف ظريف : السيدة بيشاب أبدت قلقها من تواجد الرعايا الغربيين والاستراليين بين صفوف أرهابي داعش وکذلك الحاجة الى التناغم والتعاون لمواجهة هذه الظاهرة من المواضيع التي نوقشت خلال اللقاء.
واشار الى ان الفرصة اتيحت اليوم لبحث القضايا الثنائية وضرورة تطوير التعامل بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى المواضيع التي تثير القلق لدى ايران واستراليا، سيما الانشطة غير الشرعية لبعض المجموعات في مجال تجارة الانسان وقال ان البلدين اتفقا على اجراء المحادثات للتصدي لهذه المعضلة.
وقال ظريف ان موضوع حماية حقوق الانسان من المواضيع التي تم تداولها خلال اللقاء، معربا عن امله في تحسين الاوضاع سيما بخصوص اوضاع اللاجئين في ظل التعاون وتبادل وجهات النظر في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والحد من سوء أستفادة المهربين لهم.
وردا على سؤال حول مشارکة استراليا في التحالف ضد داعش، اجاب ظريف : أعتقد ان الحکومة العراقية هي المسؤولة عن أدارة ملف محاربة داعش والارهاب، و ماتقوم به ايران يتم بالتنسيق مع الحکومة العراقية.
وأکد ظريف علي ضرورة تقديم الدعم الدولي للحکومة العراقية لمکافحة الارهاب وقال : لاينبغي العمل بانتقائية في هذا المجال وأدخال المواضيع السياسية في مکافحة الارهاب.
وصرح : ينبغي ان نعرف کيف يتم تدريب الارهابيين وتزويدهم بالمال والسلاح ولايتعين التصرف بانتقائية في هذا المجال.
وأکد ظريف ان ايران ترفض الاعتداء على المدنيين، وهذه الرسالة وجهتها طهران وباستمرار للتيارات العراقية المختلفة، معربا عن امله بوقف الجرائم من قبل الارهابيين، وکذلك ممارسة الانتقام .
وردا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الاميرکيين بخصوص وجود الخيار العسکري على الطاولة قال وزير الخارجية : أعتقد ان الخيار العسکري ضد ايران ليس فاعلا ومن الافضل التخلي عن هذه التصريحات، ونحن لانبالي بهذه التصريحات.
واضاف ظريف : ان الاسلوب الانجع والافضل مع ايران هو الاعتراف رسميا بحق ايران والعمل على اساس الاحترام المشترك لتحقيق أفضل النتائج من المفاوضات.
 

داعش، جماعة ارهابية خطرة و معقدة
بدورها أعربت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشاب عن سرورها لتقدم المفاوضات النووية بين ايران و مجموعة 1+5 وقالت 'لابد من حل موضوع العقوبات المفروضة على ايران ايضا'.
وعبرت بيشاب عن ارتياحها لتقدم المفاوضات النووية و قالت في الوقت نفسه يجب ان يکون التقدم متوازنا وان يخدم مصلحة جميع الاطراف.
واضافت ان هذه الزيارة هي الاولي لها لايران منذ 12 عاما مقدمة الشکر لظريف لتوجيهه دعوة لها لزيارة ايران.
ووصفت لقائها بظريف بالايجابي معربة عن أملها بتعزيز علاقات بلادها مع ايران اکثر فأکثر.
و اوضحت انها ناقشت خلال لقائها ظريف مختلف القضايا و منها توثيق العلاقات الثنائية و التطورات الاقليمية سيما مکافحة تنظيم داعش الارهابي.
ووصفت داعش بانها جماعة ارهابية خطرة و معقدة و اضافت 'نحن ندعم حکومة العبادي في العراق وان قواتنا تقوم بتدريب القوات العراقية کما تشارك في التحالف الدولي ضد داعش'.
و شددت ان بلادها تبذل کل ما بوسعها للقضاء علي داعش معربة عن املها بان تنتهي معاناة الشعب العراقي و السوري علي وجه السرعة.
وفي جانب اخر من تصريحاتها قالت ان عملية اصدار تأشيرات السفر للايرانيين جارية کالمعتاد .
وتابعت انها بحثت مع ظريف بشأن عصابات الاتجار بالبشر و کذلک عودة اللاجئين واصفة مباحثاتها في هذا الخصوص بالايجابية.