روحاني: ايران وافغانستان عازمتان على التعاون لمكافحة الارهاب

روحاني: ايران وافغانستان عازمتان على التعاون لمكافحة الارهاب
الأحد ١٩ أبريل ٢٠١٥ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران وكابول تمتلكان العزيمة الجادة لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل وقال ان الطرفين حريصان على تبادل وجهات النظر والتعاون في مجال مواجهة خطر الارهاب والتطرف في المنطقة باسرها واجتثاث جذور هذا الخطر الذي يهدد الجميع.

وقال الرئيس روحاني اليوم الاحد في الاجتماع المشترك الذي ضم الوفدين الايراني والافغاني رفيعي المستوى في طهران ان الترانزيت والتجارة بين البلدين تعتبر من البرامج الرئيسية لتعزيز العلاقات بين طهران وكابول.

واعرب عن امله بان تسهم زيارة الرئيس الافغاني محمد اشرف غني والوفد المرافق ونتائجها في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتي المجالات ذات الاهتمام المشترك اكثر من ذي قبل.

وهنا حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان بشان اجراءاتها ونشاطاتها في توفير الهدوء وتمثيل كافة المجموعات وشرائح الشعب الافغاني معربا عن الارتياح بشان الوحدة والاخوة القائمة في افغانستان قائلا ان هذا الانسجام الوطني يعتبر امرا ضروريا للتنيمة ورفاهية الشعب.

واضاف ان الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة تشكل اكبر رأسمال وطني يساهم في احلال الاستقرار والامن والتنمية في نهاية المطاف الامر الذي يخدم الشعب الافغاني وشعوب المنطقة معا.

وصرح انه كلما تعزز الامن في افغانستان وزادت التنمية فيها كلما زاد التبادل الاقتصادي والتعامل الاجتماعي والثقافي بين ايران وافغانستان الامر الذي يخدم البلدين.

واكد على ضرورة المزيد من تعزيز الوحدة والتقارب بين الشعبين الايراني والافغاني مشيرا الى دعم ووقوف ايران الى جانب الشعب الافغاني دوما.

واشار الى الهواجس المشتركة لايران وافغانستان ازاء القضايا الامنية والممارسات الارهابية في المنطقة معتبرا قضية انتاج وتجارة المخدرات بانها تشكل خطرا على البلدين موكدا على ضرورة تبادل الراي والتنسيق لمواجهته واستعداد ايران لتقديم المساعدة لافغانستان في هذا المجال داعيا الى تعزيز التعاون الثنائي للتصدي لمهربي المخدارات.

واشار الى مباحثاته مع نظيره الافغاني بشان القضايا الثنائية والاقليمية والدولية قائلا ان البلدين يتطلعان الى ارساء السلام والاستقرار في المنطقة واننا نعتقد بانه لايمكن معالجة المشاكل في دول المنطقة مثل اليمن بالوسائل العسكريه بل بالطرق السياسية في اطار الحوار الوطني بين شرائح الشعب انفسهم والمجموعات السياسية وعلى الدول الاخرى والجارة ان تسهل فقط ارضية اقامة هذا الحوار.

واكد على ضرورة وقف العدوان والصراعات في اليمن قائلا انه يجب ان نقدم المساعدة لكافة المجموعات اليمنية للجلوس الى طاولة الحوار وان يتمثل الجميع في الحكومة المقبلة كي يعود الامن والاستقرار والهدوء الى هذا البلد.

ومن جانبه قال الرئيس الافغاني خلال هذا الاجتماع ان الحكومة الافغانية عاقدة العزم على معالجة الامور في اطار العلاقات الثنائية وان تستفيد من كافة الفرص الموجودة لتعزيز السلام والتعاون والرفاهية والاستقرار للشعبين الايراني والافغاني.

واعتبر توفير وتعزيز الامن الاقليمي بانه من الهواجس المشتركة بين ايران وافغانستان مضيفا اننا نتطلع الى التعاون وتبادل وجهات النظر لمواجهة كافة الجماعات الارهابية بشكل جاد.

واكد على ان القضاء على خطر الارهاب في المنطقة لا يمكن الا من خلال ايجاد اطار للتعاون الاقليمي.