الاحتلال يعدم فتى فلسطينياً على حاجز الزعيّم شرق القدس

الاحتلال يعدم فتى فلسطينياً على حاجز الزعيّم شرق القدس
السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني بعد ساعات من منتصف الليلة الماضية على إعدام فتى مقدسي بدم بارد على حاجز الزعيّم العسكري شرقي مدينة القدس المحتلة عندما كان يعبر الحاجز مع إحدى قريباته.

وقال شهود عيان كانوا بالقرب من الحادث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": " إن قوات الاحتلال قتلت بدم بارد الشهيد علي سعيد أبو غنام (16 عاماً)، عندما كان يعبر الحاجز برفقة فتاة من أفراد عائلته، وذلك لحظة خروجهم من الحاجز مشياً على الأقدام".

وأكد الشهود: "أن مجموعة من جنود الاحتلال قامت بإيقاف واستفزاز الشاب كلامياً، و دار اشتباك بالأيدي بين الشهيد وأحد جنود الاحتلال بعد إهانة لفظية وجهت للفتاة التي كانت معه، وبعدها قام جنود الاحتلال بإطلاق النار على الشاب فسقط شهيداً على الفور".

فيما ادعت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية لوبا السمري: "أن الفتى تقدم مهرولاً وشاهراً بيده سكين طويل النصل، محاولاً طعن شرطية صهيونية على الحاجز، فتم إطلاق عيارات نارية اتجاهه"، الأمر الذي نفاه شهود العيان جملة وتفصيلاً.

هذا وقد هرعت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان، وشرعت بأعمال البحث، مع الفحص والتشخيص والتحقيق بالحادث، وقد رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمان الفتى إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقلته في سيارة إسعاف صهيونية إلى جهة مجهولة.

وأقدمت قوات الاحتلال على مداهمة منزل الشهيد في بلدة الطور شرق مدينة القدس وعبثت بمحتويات منزله، وقامت باعتقال والده، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق.

فيما واصلت سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد وادعت أنه في التشريح، واشترطت على عائلة الشهيد السماح لها بدفنه بمشاركة 20 شخص فقط، إلا أن العائلة ترفض هذا الاشتراط.

وعمدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة على توفير روايات عدة لتبرير أي استهداف للمقدسيين عبر الحواجز بهدف تنصلها من المسؤولية القانونية في استهداف المدنيين دون مبرر.