أقر قائد قوات الاحتلال الاميركي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بان مسلحي طالبان وسعوا سيطرتهم في البلاد، ما اجبر الولايات المتحدة على تغيير استراتيجيتها الميدانية.
وقال ماكريستال في تصريح صحافي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، نشرت يوم أمس لاثنين، ان طالبان وسعت نفوذها خارج معاقلها في جنوب افغانستان، بحيث باتت تهدد مناطق كانت مستقرة شمال البلاد وغربها.
واوضح الجنرال الاميركي ان المسلحين يشنون هجمات معقدة، يستعينون فيها بالقنابل اليدوية الصنع والمكامن التي تنصبها مجموعات صغيرة مدججة بالسلاح، مضيفا ان العمل مع هذا التنظيم بات شاقا جدا.
وقال ماكريستال، ان مسلحي طالبان يعملون خارج معاقلهم التقليدية مع قيامهم بهجمات مخطط لها بعناية، ما يؤدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا الاميركيين.
واضاف: ان عدد الضحايا الاميركيين في افغانستان، الذي وصل الى مستويات قياسية بالفعل، سيظل مرتفعا على مدى الاشهر المقبلة.
وفي محاولة لاستعادة السيطرة من جماعة طالبان، قال القائد الاميركي انه سيعيد نشر قواته في مناطق يتركز فيها المدنيون الافغان بشكل اكبر، فيما سيتم نشر نحو اربعة الاف جندي اميركي على وشك الوصول في قندهار.
وأدلى ماكريستال بتصريحاته هذه خلال اعداده تقييما استراتيجيا للحرب الافغانية يرفعه الى البنتاغون والبيت الابيض في وقت لاحق من الشهر الحالى.
وتقوم ادارة اوباما حاليا بعملية حشد افغانية ستدفع بمستويات القوات الاميركية الى رقم قياسي يبلغ 68 الف جندي بنهاية العام.
يذكر، ان تكلفة جهود الحرب الاميركية في افغانستان تبلغ حوالى 4 مليارات دولار شهريا.