فيديو: ناشط سعودي يتحدث حول وصول بن نايف لولاية العهد

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

برلين(العالم)-30/04/2015- اتهم ناشط حقوقي سعودي ولي العهد الجديد في بلاده بأنه المسؤول الاول عن كافة انتهاكات حقوق الانسان التي يتم ارتكابها في المملكة بحق المواطنين، مؤكدا ان هناك تحفظات كثيرة في داخل العائلة الحاكمة حول وصول بن نايف الى ولاية العهد.

وقال رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي لقناة العالم الاخبارية الخميس: الحديث حول الخلافات داخل العائلة الحاكمة في السعودية قديم ومتشعب، لكن الامر الذي اختلف خلال السنوات القليلة الماضية هو ان اصوات من داخل العائلة الحاكمة اوضحت بشكل مباشر طبيعة هذه الخلافات وتحدثت عنها من داخل الاروقة الملكية، وبات الامر اوضح من ذي قبل.

واضاف الدبيسي: ان هذه الخلافات ينتج عنها اصطفافات وتحزبات تحت دوافع عديدة بعضها يتعلق بالنسب والاخوة والأم، ولكن النقطة ذات الدلالة والمسألة الخطيرة والنقطة السلبية الرئيسية والسلبية في هذا الحكم هو انه حكم فئوي شخصي لا يستند الى حالة مؤسسة قانونيا ودستوريا، ويخضع للمجموعة التي تستلم زمام الحكم.

وتابع: وتحكمها علاقات ومصالح، وهي ترتب اوضاعها بحسب هذه المعطيات البينية، وهذا ما يفسر تغيير الحكم كلما استجد ملك، وكلما تشعبت الصراعات داخل العائلة الحاكمة، معتبرا ان هذا النمط هو نادر في العصر الحديث ويكاد يكون في فوهات الانقراض.

واشار رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي الى ان هناك ملاحظات كثيرة على ارتقاء محمد بن نايف الذي اصبح الان الرجل الثاني في الدولة، من دون وجود معايير حقيقية، منوها الى ان هناك ملاحظات كثيرة على محمد بن نايف في مسألة الكفاءة والمحسوبية والمناطقية ولا توجد مبررات يحملها تاريخهم او كفاءتهم.

واتهم بن نايف بانه المسؤول الاول عن الانتهاكات الحقوقية التي تتم في السعودية، ويمسك بجميع مقاليد القمع وكبت الحريات والسجون والتعذيب، معتبرا ان وصول بن نايف الى هذا المركز في الحكم امر خطر.

ونوه الدبيسي الى ان ما يحدث في السنوات الاخيرة يفتح باب التوقع حول حدوث التغيرات السريعة وسط الصراع المتوسع داخل العائلة، ولا يوجد ضمان لبن نايف ان يبقى في منصبه، حيث ان هناك اطرافا اخرى تحيك مؤامرات متنوعة بسبب الاقصاء الذي تم بحقها في التغيرات الاخيرة.

واوضح ان القمع في السعودية يتخذ عدة اشكال، وهناك نسبة هي الاكبر من الانتهاكات لا تظهر في الاعلام وحتى لدى المنظمات الحقوقية، بسبب وجود حالة من التخويف والترهيب التي تمارس على الذين يتعرضون لها بان لا يفشوا ما وقع عليهم من انتهاكات.

وتابع رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي ان هناك حالة مكثفة ومركزة من الايهام بوجود عدو متنوع سواء في الداخل او في الخارج، مناطقيا ومذهبيا وفكريا، وبالتالي يتم فرض حالة من التخندق وراء العائلة الحاكمة جراء ذلك.

واشار الدبيسي الى ان هناك تربية قسرية للمواطن عبر السنوات بان هذا النمط من الحكم والادارة هو الافضل ولا بديل عنه، وهو مدعوم دينيا ولا بديل عنه، وتم التلويح للمواطن بان هناك عصى غليظة وخرابا ينتظرك حين ينفرط هذا العقد.
MKH-23:38