آية الله شاهرودي: جرائم آل سعود قد تغير اوضاع المنطقة

آية الله شاهرودي: جرائم آل سعود قد تغير اوضاع المنطقة
الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، آية الله سيد محمود هاشمي شاهرودي، ان جرائم آل سعود قد تغير أوضاع المنطقة.

وأشار آية الله هاشمي شاهرودي في بداية درسه للبحث الخارج، إلى الأوضاع الراهنة للعالم الإسلامي وقال: تمر اليوم أوضاع مؤلمة جدا على الدول الإسلامية والمنطقة ولعل المسلمين لم يمروا في تاريخ العالم الإسلامي بهذا القدر الواسع من العداء والمصائب والمكر والخديعة ضدهم.
وقال آية الله شاهرودي إن الاستكبار العالمي وخاصة أميركا تمكن بمساعدة الأنظمة العميلة له في المنطقة من إثارة فتنة كبرى في العالم الإسلامي، مؤكداً أن: هذه المصائب التي نشاهدها في اليمن حيث يدفن الأطفال تحت الأنقاض، إنما يرتكبها تحالف تم تشكيله من أجل دعم عميل هارب؛ دعم لشخص لا شرعية له، ولذلك قدم استقالته وهرب، والمصيبة الأعظم عدم اهتزاز أي ضمير في العالم.
ووصف آية الله شاهرودي جرائم آل سعود في اليمن خلال الأيام الماضية بأنها لم يسبق لها مثيل، حتى في غزة، فالصهاينة الذين هم ألد أعداء الإسلام، لم يرتكبوا هكذا جرائم، في حين أن آل سعود وباسم الإسلام يمارسون هذه الجرائم الفظيعة ضد الشعب اليمني، والأدهى أن الدول الأخرى لا تعتبر هذا العدوان والحرب تدخلا، بينما إذا تقوم الجمهورية الإسلامية في إيران بالدفاع عن حقوق الإنسان.. أو بدعم انساني .. أو ترسل الدواء.. عندئذ يعتبرونه تدخلاً في شؤون الدول الأخرى.
ولفت آية الله شاهرودي إلى بعض حالات التدخل السافر من قبل عملاء الاستكبار العالمي في المنطقة، من قبيل تسليح الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتدريبها وتمويلها، وإثارة الفتنة الطائفية الكبرى والسعي لتقسيم الدول الإسلامية، واعتبر أن اتهام إيران بالتدخل في المنطقة لا لذنب إلا التعاون التجاري والإقليمي مع الحكومات الرسمية والشرعية، بأنه يمثل محاولات محمومة من قبل الاستكبار من أجل الحيلولة دون اتساع أجواء الصحوة الإسلامية وتأثير الثورة الإسلامية.
ورأى رئيس الأمانة العامة بمجلس خبراء القيادة أن: إنفاق الدول العملية في المنطقة للموارد والثروات الطبيعية لتحقيق أهداف الشيطان الأكبر وقتل المسلمين، إنما هو أسوأ اشكال الأستعمار، حيث حقق الشيطان الأكبر من خلال احتضان أنظمة فاسدة وسفاحة كآل سعود، على خدمات أكثر بكثير من إسرائيل.
وأكد أن هذه الجماعات والتحالفات الإرهابية المتطرفة إنما تعمل لصالح أميركا وإسرائيل من أجل تحريض الشعوب ضد بعضها بعضا، وأشار إلى الدعايات المحرفة من قبل نظام السلطة، وعدّ توجيه الاتهامات ضد إيران بأنه: جزء من هذه السنياريوهات القذرة حيث يسعى عملاء المنطقة وآل سعود من خلالها إلى التغطية على جرائمهم الفظيعة.
ووصف آية الله هاشمي شاهرودي بعض دول المنطقة بأنها أصبحت دمى يحركها الكيان الإسرائيلي، واعتبر جرائم آل سعود بأنها قد تغير أوضاع المنطقة.
وفند آية الله شاهرودي الاتهام الموجه إلى إيران بأنها تحاول تشييع دول المنطقة، وقال إن خدمات إيران إلى أهل السنة كانت ومازالت واسعة وشاملة جدا، وأن هذه الاتهامات تأتي في مواجهة السياسات المبدئية للثورة الإسلامية في إيران في إنكار تولي الكفار، وأيضا لضمان أمن الكيان الإسرائيلي المشؤوم والتأثير الأميركي في المنطقة.
وأشار إلى أن فلسطين لم تكن دولة شيعية، ومع ذلك فمنذ انطلاقة الثورة أوعز الإمام الخميني (رض) أن هذا كيان غاصب ولابد أن ينهي الاحتلال، ولفت أيضاً إلى المصاديق التاريخية لدعم العلماء الشيعة للحكومات السنية في مواجهة الكفار، وأن الصمود أمام جبهة الكفر والشرك أحد المبادئ السياسي الأساسية للشيعة على مر التاريخ.
وفي الختام أكد آية الله شاهرودي ضرورة قيام علماء الدين والمفكرين الإسلاميين بالكشف عن الحقائق في الظروف الراهنة، وشدد على اتحاد المسلمين وتلاحمهم في مواجهة جبهة الكفر.