بيان يفرض عرض نتائج المفاوضات النووية على البرلمان الايراني

بيان يفرض عرض نتائج المفاوضات النووية على البرلمان الايراني
الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

وقع اكثر من 200 نائب ايراني على بيان يفرض على وزارة الخارجية الايرانية عرض نتائج المفاوضات النووية على مجلس الشورى الاسلامي واكتساب وجهات نظر النواب بهدف توجيه مسار المفاوضات وفق المصالح الوطنية للبلاد.

ووصف البيان المفاوضات النووية بانها بلغت مرحلة مهمة للغاية ما يتطلب التقييم الدقيق لتصرفات اعضاء مجموعة "5+1" لاسيما الحكومة الاميركية.

واشار الى ان المفاوضات النووية مر عليها اكثر من عام ونصف ورغم بعض ادعاءات اميركا غير المنطقية فان القرار الاخير لمجلس الشيوخ يدلل على اطماع جديدة جسدت حركات استعراضية على الصعيد الدبلوماسي تم اختبارها مرات عديدة بعد انتصار الثورة الاسلامية.

ووصف البيان هذه الممارسات بانها تدلل على اسلوب التحايل وفق قواعد المفاوضات الدولية ولا تسفر سوى عن عدم الثقة.

واكد النواب ان اعتماد قرار الكونغرس كأساس جديد في مجال تأييد نتائج المفاوضات النووية لا يمكنه ان يكون عنصرا آخر في مسار التفاوض بل العكس حيث ينبغي للمفاوضين الايرانيين ابداء ردود فعل مناسبة حيال تأثيرات هذا الامر واخذه بنظر الاعتبار بصورة جادة في نتائج المفاوضات.

وشددوا على ان السماح لعمليات التفيش (على المنشآت النووية الايرانية) سيكون امرا ممكنا في حال تطابقها مع الاعراف والقواعد الدولية، وقالوا "فكما ان الخروج عن اطار معاهدة حظر الانتشار النووي يعتبر امرا سيئا بالنسبة لبلدان العالم لذلك فان بعض عمليات الرقابة التي تمارسها الوكالة الدولية تشكل خرقا لهذه المعاهدة ما ينبغي لحاظ هذه القواعد في نتائج المفاوضات".

ووصف النواب استخدام لغة التهديد في الدبلوماسية بالصراخ الناجم عن الهلع الذي تشعر به الحكومة الاميركية والتي دعت ايران مرارا للجلوس الى طاولة المفاوضات حول النووي.

واكدوا ان هذه التصرفات السخيفة لن يوليها الشعب الايراني اي اهمية. ما يتطلب من المفاوضين النوويين الايرانيين ابداء الرد المناسب على لغة التهديد في الدبلوماسية واثبات ان المفاوضات ليست ساحة لمثل هذه الالاعيب الطفولية واذاقتهم المرارة جراء اعتماد نهج المفاوضات المترافقة مع التهديد.

ولفت البيان الى تدخلات الحكومة الاميركية في المنطقة كاحتلال افغانستان والعراق واصطناع الازمة في سوريا وارتكاب المجازر في اليمن مؤخرا ونشر الارهاب والتطرف.

واوضح يبدو ان هذا البلد يريد نشر ممارسات الغطرسة على الصعيد الدولي والذي يشكل العنصر الاسوأ على صعيد زعزعة الاستقرار واستقلال البلدان لذلك ينبغي لوزارة الخارجية تقديم تقرير عن نتائج المفاوضات الى مجلس الشورى الاسلامي والذي سيبحثه النواب.
 

تصنيف :