إعدامات لـ"المعارضة المعتدلة" على طريقة "داعش" الارهابي

إعدامات لـ
الخميس ١٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

جرى الحديث على نطاق واسع هذه الايام حول عمليات اعدام على الطريقة الداعشية اقدم عليها مايسمى "جيش الاسلام" أو "المعارضة المعتدلة" في الغوطة الشرقية والمدعوم من السعودية، بحق عناصر من "جيش الامة" المبايعين لـ"داعش".

وبحسب "رأي اليوم" فإن فيديوهات الاعدامات البشعة التي نشرت على حسابات قادة "جيش الاسلام" تمثل محاكاة هذه الجماعة التي يقودها "زهران علوش" لتنظيم "داعش" فيما يخص عملية التصوير والمونتاج واعتماد نشر مقاطع اولى كتمهيد وعادة تكون عبارة عن صور ثابتة  قبل الافراج عن المشاهد الاصلية للحظات تنفيذ العمليات كما ان اعتماد نفس الزي ولو بطريقة معكوسة اي "البرتقالي" لمن يذبحون  و"الافغاني" للضحايا الذين ينفذ فيهم الحكم يشي بالكثير من الدلالات عن الحرب الدائرة بين الجماعات المسلحة التي تتصارع حاليا على الارض السورية.
وهنا قامت عدة أطراف بتوجيه الاتهامات الى السعودية الراعي الرسمي لـ"جيش الاسلام" بالمساهمة في الجرائم التي يقترفها هذا التنظيم في الغوطة ما دام يتلقى الدعم منها كما طرح الكثير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" مثلا، غير ان السؤال المطروح لماذا تم سحب هذه المقاطع من حسابات قادة "جيش الاسلام" وتحديدا بعد الخروج الاعلامي لقائدهم في تركيا؟
تداولت بعض الشخصيات الاعلامية المقربة من "جيش الاسلام" بان السبب الرئيسي وراء "التراجع" عن تبني الموضوع يكمن في الخوف من مسالة "القانون الدولي" التي تجرم قتل الاسرى وبالاخص ان جهات دولية على غرار المثلث القطري السعودي التركي تسوق لمقولة ان "زهران علوش" وجيشه يصنفون في خانة "الاعتدال"، فاي اعتدال هذا الذي ينشر عمليات اعدام بهذه الطريقة البشعة؟
نقطة اخيرة تم التطرق اليها ربما "كمبرر" تتجلى في كون من اعدموا ينتمون لما يسمى "جيش الامة" الذي تم اجتثاته من "الغوطة الشرقية" {بعد التراجع عن انهم ممن بايعوا البغدادي} ونواحيها بعد معارك ضارية مع "جيش الاسلام"، فندها الكثير من ابناء المنطقة الذين اكدوا ان الضحايا ليسوا سوى ابناءها الذين تم اعتقالهم وتمت محاكمتهم بنفس الاسلوب المتبع لدى تنظيم "داعش" في تبادل صريح وواضح للرسائل.