نصر الله: التهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريده بالقلمون

نصر الله: التهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريده بالقلمون
السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى المواجهات التي جرت في القلمون بين الجيش السوري والمقاومة من جهة والجماعات المسلحة الارهابية من جهة اخرى وقال لقد الحقنا هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة واستعدنا مساحة 300 كيلومتر مربع من الاراضي اللبنانية والسورية منها.

واوضح السيد نصر الله ان المواجهات التي جرت في القلمون بين الجيش السوري ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية وعدد كبير من أبناء المدن القلمونية ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان من جهة والجماعات المسلحة في المنطقة من جهة اخرى في منطقة ممتدة على مساحة مئات الكيلومترات اسفرت عن نتائج مباشرة تمثلت في الحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة وخروجها من كافة مناطق الإشتباك واستعادة مساحة 300 كلم من الاراضي اللبنانية والسورية من المسلحين وتدمير كامل الوجود المسلح في هذه المساحة ووصلنا الجرود ببعضها البعض من سوريا اي عسال الورد إلى الداخل اللبناني في بريتال بعلبك نحلة يونين.
وتابع قائلا : ومن النتائج ايضا، تحقيق نسبة أعلى من الآمان للبلدات القلمونية في سوريا وعدد من البلدات اللبنانية .
واشار الامين العام لحزب الله الى انه أصبح لدينا قدرة سيطرة أعلى بعد الحصول على عدد من التلال وهذا يمكن الجيش السوري والمقاومة اشراف وسيطرة النار على مساحة واسعة مما يضيق على حركة المسلحين واضاف : عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيداً ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 ونحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وامام انجاز عسكري مهم جدا.
ولفت الى حجم التهويل والتهديد الذي عاشه اللبنانيون قبل بدء المعرقة وقال : قلنا في ذلك الوقت أن هذا لن ينال من تصميمنا، وهذا يعني أنه عندما يكون لدينا هدف محق ونسعى الى تحقيقه، التهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريد القيام به.

ولفت الى المحاولات السفيهة للإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني وقال : نحن لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة وحريصون على دماء كل ضابط وعسكري، والمفتنين عليهم الجلوس على جنب.
وانتقد موقف بعض القوى السياسية ووسائل الإعلام التابعة لها ووسائل الإعلام العربية التي كانت تدافع بشكل مستميت عن الجماعات المسلحة في القلمون واضاف: عندما بدأت المعركة تم تضخيم عدد الشهداء ومن ثم توهين الإنجازات وإنكارها، وبعد جولات الوسائل الإعلامية يتم الحديث عن أن المنطقة غير مهمة.
وشدد على ضرورة وقف التعاطف مع المجموعات المسلحة من قبل بعض القوى ووصفهم بالثوار وتابع: أنا أريد أن أخاطب عناصر وضباط الجيش والقوى الأمنية وأهالي الشهداء، هل هؤلاء ثوار أم قتلة ومجرمون؟ هؤلاء الذين يستهدفون عناصر الجيش اللبناني ومراكزه وأهالي عرسال هم ثوار أم إرهابيون وقتلة؟.
واوضح السيد حسن نصر الله قائلا : اذا كانت مرجعية تلك القوى السياسية هي السعودية فإنها أعلنت أن داعش والنصرة منظمات إرهابية، واذا كانت مرجعيتهم المجتمع الدولي فهم إرهابيون واذا كانت القضاء اللبناني فهم ارهابيون.

واكد ان من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف والمذاهب أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون فيه بجرودهم إرهابي واحد وأن لا يعيشوا في جوار داعش والنصرة والقاعدة وقال : هذا اليوم سيأتي، داخل الأراضي السورية هذا قرار سوري وداخل الأراضي اللبنانية اذا كانت الدولة تتسامح باحتلال أراضي لبنانية فان الشعب بجميع اطيافه اللبناني لن يتسامح لأنه لا يقبل بالإحتلال.
ودعا الامين العام لحزب الله الدولة اللبنانية الى أن تتحمل المسؤولية وأن يتحمل أصدقاء هؤلاء "الثوار" المسؤولية وتابع: منذ البداية قلنا أننا ذاهبون إلى معركة ولكن لم نتحدث لا عن زمانها ولا عن حدود مكانها، ونحن في معركة مفتوحة في المكان والزمان والمراحل.