انجازات نوعية للمقاومة اللبنانية والجيش السوري في القلمون+فيديو

السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 16/05/2015 - هزيمة كبرى منيت بها الجماعات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة في القلمون الحدودية بين سوريا ولبنان، فخلال أقل من أسبوع من المعارك تمكن الجيش السوري والمقاومة خلالها من تحرير مئات الكيلومترات من سيطرة هذه الجماعات التكفيرية التي كانت تتخذ من القلمون موقعا لتفخيخ السيارات بكميات كبيرة من المتفجرات وارسالها الى المناطق السكينة اللبنانية والسورية.

وقد استطاعت المقاومة ضبط عدد من هذه السيارات كان اخرها واحدة مجهزة بخمسمئة كلغ من المتفجيرات والقذائف قامت بتفجيرها بارضها لصعوبة تفكيكها

انجاز القلمون يعتبر تعزيزا للخطوط الدفاعية للعاصمة السورية دمشق، إضافة لتأمين عقد المواصلات الرئيسة للعاصمة التي تصلها بلبنان وبالمناطق الوسطى الشمالية والساحلية. كذلك يحمي الانجاز العديد من القرى اللبنانية شرق البقاع والتي هددت النصرة أكثر من مرة باجتياحها، والأهم هو قطع طرق الامدادات على من تبقى من المسلحين، وحصرهم في مربع جغرافي ضيق يحد من قدرتهم على المناورة والتحرك ويحصر خيارتهم بالاستسلام أو الموت.

ومنحت الانجازات هامشا واسعة للحركة فالسيطرة على سلسلة من التلال الحاكمة وعدد من القمم الكاشفة لا سيما تلة موسى ثاني اعلى قمة في سوريا، تساند طبيعة أي خطوة عسكرية مقبلة يعتزم الجيش السوري والمقاومة القيام بها.
 
وفيما تثار أسئلة عن الخطوة القادمة للجيش والمقاومة في القلمون على ضوء سلسلة النجاحات الميدانية التي تم تحقيقها خلال الأيام الماضية تبقى الإجابات طي الكتمان ولا تتجاوز نطاق التحليل.

الجيش السوري والمقاومة يواصلان الاستيلاء على المزيد من واقع الارهابيين، ويستكملان تنظيف القلمون، في وقت تتجه الانطار نحو بلدة عرسال اللبنانية التي فر الارهابيون الى جرودها.

وتذهب كثير من التحليلات إلى أن معركة جرود عرسال يتدخل فيها السياسي بالعسكري ما يضع المعركة برمتها في حيز التعقيد والغموض بين احتمالات المعركة الحامية والتسويات والانسحابات الفردية نتيجة إطباق الحصار على المسلحين وتجنيبا لعرسال من مغبة أي معركة يطالها لهيبها.

إلا أن هناك من يعتقد بأن محاصرة المسلحين في هامش محدود جغرافيا قليل الموارد سيكون كفيلا بإدخالهم مرحلة التدمير الذاتي صراعا على النفوذ بينهم بشكل رئيسي بين داعش والنصرة.

01:35 - 17/05 - IMH