الكرملين: سنرد حال نشر أوكرانيا صواريخ أميركية على أراضيها

الكرملين: سنرد حال نشر أوكرانيا صواريخ أميركية على أراضيها
الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية لحماية أمنها في حال نشرت أوكرانيا عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها.

وكان أمين مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني ألكسندر تورتشينوف قد أعلن الأربعاء أنه لا يستبعد أن تدرس كييف إجراء مشاورات حول نشر عناصر من المنظومة الأمريكية على أراضيها.

وقال بيسكوف للصحفيين ردا على ذلك إنه "إذا كان المقصود هو أن أوكرانيا تخطط لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها فلا يمكن أن يكون موقفنا من هذا الأمر إلا سلبيا، كونه يمثل تهديدا للاتحاد الروسي، وفي حال نشر المنظومة ستتخذ روسيا بالضرورة إجراءات جوابية لتأمين أمنها الخاص".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تصر على تطبيق مبادرتها المثيرة للجدل بشأن نشر عناصر من الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا والتشيك، بذريعة أن ذلك سيسمح بحماية معظم أراضي أوروبا من هجوم صاروخي محتمل.

وفي فبراير/شباط عام 2007 أطلقت واشنطن المفاوضات الرسمية بهذا الشأن مع وارسو وبراغ، على الرغم من اعتراض أغلبية سكان البلدين، إذ بلغت نسبة الرافضين للخطة 57% من سكان  بولندا و67 % من سكان التشيك.

وجرى الحديث عن نشر 10 صواريخ اعتراض أمريكية في قاعدة أوستكا فيتسكا على ساحل البلطيق، وعن نشر رادار أميريكي في التشيك.

ورفضت روسيا هذه الخطة رفضا قاطعا، باعتبار أنها تستهدف قدراتها الاستراتيجية بالدرجة الأولى، وليس حماية أوروبا. وهددت موسكو بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على حدودها مع حلف الناتو، في حال لم تتراجع واشنطن عن خطتها المذكورة.

على الرغم من ذلك واصلت الولايات المتحدة مفاوضاتها وتوصلت إلى اتفاق مبدئي مع التشيك، وفي أغسطس/آب عام 2008 وقعت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ونظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي الاتفاقية الخاصة بنشر عناصر من الدرع الصاروخية في أراضي بولندا.

لكن الرئيس باراك أوباما الذي تسلم مقاليد السلطة في الولايات المتحدة عام 2009، تخلى عن خطط إدارة بوش وأعلن المقاربة الجديدة لتطبيق خطة الدرع الصاروخية مع إمكانية تعديلها على مراحل.

وبدلا من بولندا والتشيك، اختارت واشنطن رومانيا كمكان نشر عناصر الدرع الصاروخية، بالإضافة إلى نشر صواريخ اعتراض من طراز "أيجيس" على متن سفن مرابطة في البحر الأسود، باعتباره إجراء كفيلا باعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وتم نشر تلك الصواريخ في البحر الأسود في سبتمبر/أيلول عام 2009، علما بأن المنظمات الصاورخية "أيجيس" تشكل مع صواريخ "باتريوت" الأميركية المنتشرة في أوروبا، منظومة متكاملة.

وفي عام 2010 وافقت رومانيا على استضافة صواريخ "SM-3" الأميركية في أراضيها بدءا من عام 2015.

لكن الإدارة الأميركية لم تكتف بهذه الإجراءات، بل حملت حلف الناتو على وضع خطط خاصة بنشر درع صاروخية شاملة في أوروبا. وتثير هذه الخطط الجديدة قلق روسيا، نظرا لرفض واشنطن والناتو إشراك روسيا في العمل المتعلق بنشر الدرع الصاروخية، وتجاهلهما للاقتراحات التي قدمتها موسكو بشأن استخدام مواقع رادار في أراضيها لصالح المنظومة الدفاعية المشتركة.

تصنيف :