النصرة والحر يذكرون بجيش لحد..

إشادة إسرائيلية بحراك «النصرة» في الجولان

إشادة إسرائيلية بحراك «النصرة» في الجولان
الخميس ٢١ مايو ٢٠١٥ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

أشادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية بالجهود التي تبذلها ما تسمى المعارضة السورية، وتحديداً «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة»، في إحباط محاولتين، على الاقل حتى الآن، لسيطرة تنظيم «داعش» على مناطق قريبة من الحدود مع الاراضي المحتلة.

وبحسب موقع "الاخبار" فقد أشار معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة الصهيونية، اليكس فيشمان، الى أن الاسابيع الاخيرة شهدت تحركاً لـ«داعش» باتجاه الحدود، إلا أن التنظيمات المعارضة ردّته وعملت على تصفية عناصره، ومن بينها تنظيمان اثنان أعلنا أخيراً انضواءهما في صفوف التنظيم .

وأشارت الصحيفة الى أن الجماعات المسلحة ومن بينها «جبهة النصرة»، نجحت في إلحاق الهزيمة بما يوصف بتنظيم «جيش الجهاد»، جنوب القنيطرة، بعد أن أعلن ولاءه لتنظيم «داعش»، الامر الذي أدى الى تفكيك هذا التنظيم وإنهاء بنيته التحتية في المنطقة. أما النجاح الثاني، فتمثل في إلحاق الهزيمة بتنظيم آخر، يسمى «لواء شهداء اليرموك»، أعلن هو الآخر مبايعته لـ«داعش».

ولفتت الصحيفة الى أن المعارك التي دارت على الحدود بهدف تصفية «داعش» في المنطقة، تسببت في سقوط قذائف هاون باتجاه الاراضي الاسرائيلية، إلا أن الجيش الاسرائيلي قرر عدم الرد، ومخالفة سياسته المعلنة بالرد على أي إضرار بالسيادة. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن السبب وراء عدم الرد يعود الى قرار بضرورة ألا تؤثر "إسرائيل" في النجاحات التي تحققها الجماعات المسلحة المناوئة للنظام السوري في جبهة الجولان المحتل.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» الى أن «المتمردين» على الحدود مع الاراضي المحتلة ينقسمون الى قسمين اثنين: "الجيش السوري الحر، المنتشر على طول السياج الحدودي مع "إسرائيل"، ويتمتع عناصره بـ«مساعدات » إسرائيلية، فيما يتشكل القسم الثاني من جبهة النصرة، التي تعدّ تنظيماً إسلامياً متطرفاً معادياً لـ"إسرائيل" بحسب الظاهر. إلا أن «مصادر أمنية ترى أن عناصر جبهة النصرة الموجودين في الجولان هم في الواقع سكان من قرى المناطق الريفية في الجولان، وقد انضموا الى النصرة فقط من أجل الحصول على عطاءات مالية ولوجستية».

ولفتت الصحيفة الى أن الواقع الميداني يشهد تعاوناً ونشاطاً مشتركاً بين «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، وتحديداً في ما يتعلق بمواجهة النظام السوري، كذلك فإن لدى "إسرائيل" وعوداً بأن هذا التعاون ينتج هدوءاً نسبياً على الحدود.

وكان فيشمان قد أشار في مقال سابق في الصحيفة إلى أنه منذ أن سقطت المنطقة الحدودية في الجولان بأيدي التنظيمات الإسلامية الراديكالية، مثل «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، لم يصدر عنها أي حادثة أو هجوم واحد على "إسرائيل".