وقال السيف في تصريح ادلى به عصر السبت لقناة العالم : رغم هذا الموقف المتشنج فان الجميع يحاول قدر مايستطيع ضبط المشاعر وضبط النفس وعدم القيام باي اعمال من شانها ان تسيء الى البلد والى المصابين وذويهم .
واضاف : بعد الحادثة الارهابية التي نفذت العام الماضي في حسينية المصطفى ببلدة الدالوة بمحافظة الاحساء والتي استشهد خلالها 8 من المسلمين الشيعة واصيب عدد اخر بجروح طالب عدد كبير من النخبة السعودية، الحكومة باصدار قانون لتجريم التحريض على الكراهية والتحريض المذهبي والطائفي والقبلي الا انه للاسف لم تستجب الحكومة يوم ذاك ونحن اليوم نكرر هذه الدعوة .
وصرح : ان معالجة هده المشكلة ليست بالقبض على داعشي او اثنين او عشرة بل بمعالجة المصنع الذي يفرخ هؤلاء وهذا المصنع هو بالتحديد رجال الدين والكتاب الذين يثيرون الكراهية للطوائف والمذاهب الموجودة في البلد مؤكدا ان المملكة ليست مذهبا واحدا بل انها مجتمع متنوع من المذاهب والاعراق والاجناس والقبائل ويجب ان يكون هناك قانون لحماية السلم الاهلي والوحدة الوطنية اول بنوده هو تجريم اثارة الكراهية ضد اي طائفة سواء من السنة او من الشيعة وكذلك تجريم الكراهية ضد القبائل والمناطق وما الى ذلك .
وتابع السيف : من المؤسف ان الذي يتولى اثارة الكراهية وينشط فيها هم اشخاص ينظر اليهم باحترام باعتبارهم رجال دين وناشطين في المجال الديني وانا اسف لان الدين يستعمل من اجل الصراع بين المسلمين وتاجيج الكراهية بين اهل الوطن الواحد وهذا قد يؤدي الى تشتته . وهذا مالانريده ولانتمنى ان يحصل ولذلك نؤكد مطالباتنا للدولة بان تتحمل مسؤولياتها اولها اصدار قانون لتجريم الكراهية ومعاقبة من يمارسها ويسمح للمتضررين بالمطالبة بحقهم من اي مثير للكراهية .
واضاف : المطالبات بالامن الذاتي او تشكيل لجان وما الى ذلك فهذا الامر غير مقبول في مجتمع متحضر بحيث في المجتمعات المتحضرة ، القانون يجب ان يحمى الجميع وكل المواطنين يجب ان يحتموا بالقانون وان الدعوة الى امن ذاتي وتشكيل لجان ومليشيات لحماية الاحياء والقرى وما الى ذلك هي ضد فطرة السلم الاهلي .
tt-23-15:30