جثمان العلامة الآصفي يوارى الثرى في النجف الأشرف

جثمان العلامة الآصفي يوارى الثرى في النجف الأشرف
السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

جرى في مدينة النجف الاشرف، اليوم السبت، مراسم تشييع جثمان المفكر الاسلامي آية الله العلامة محمد مهدي الآصفي من مسجد الشاكري وسط المدينة، ليوارى الثرى في مقبرة وادي السلام، فيما شهد التشييع حضوراً رسمياً وشعبياً واسعاً، كان في مقدمته رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وكان جثمان المفكر الإسلامي الشيخ محمد مهدي الاصفي،قد وصل  السبت، الى محافظة النجف الاشرف، على متن طائرة خاصة أمر بتجهيزها قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي، من مطار الامام الخميني في طهران.

وكان في استقبال الجثمان عدد من علماء الدين ومحافظين ورؤساء مجالس واعضاء برلمان وقيادات في التيارات الاسلامية وشيوخ عشائر.

وكان الآلاف اقاموا أمس تشييعا مهيبا للشيخ الآصفي في مدينة قم المقدسة في إيران بحضور شخصيات دينية وسياسية إيرانية بارزة.

 

والعلامة الآصفي من مواليد النجف الاشرف عام 1939 ومن اسرة علمية، وجمع بين الدراستين الأكاديمية والحوزوية، حيث حصل على البكالوريوس من كلية الفقه في دورتها الأولى، ثم نال الماجستير من جامعة بغداد.

ودرس الآصفي على يد السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والامام الخميني، وعمل استاذاً للفلسفة اكثر من 15 سنة في كلية اصول الدين ببغداد وكلية الفقه في النجف الاشرف.

وانتمى الى حزب الدعوة عام 1962 وأصبح احد ابرز قياداته، كما عمل بين صفوف جماعة العلماء في النجف، وتعرض لملاحقة سلطة النظام السابق في بغداد، مما اضطر للهجرة إلى الكويت عام 1974.. ثم هاجر الآصفي الى ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 ليصبح عام 1980 الناطق الرسمي باسم حزب الدعوة، وبعد انسحاب محمد باقر الصدر من الحزب بطلب من المرجع محسن الحكيم، برز الشيخ الآصفي من بين زعماء الحزب.. وانسحب الآصفي نهائياً من الحزب أواخر عام 1999 ليتفرغ للتأليف والاشراف على بعض المؤسسات التعليمية والخيرية.

العلامة الآصفي كان يمثل في العقد الأخير سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في حوزة النجف الاشرف وكان له دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الاسلاميين العراقيين.