بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في تركيا

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في تركيا
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

توجه الناخبون الأتراك الى مراكز الاقتراع للإدلاء باصواتهم في الانتخابات العامة وسط توتر امني واتهامات متبادلة بين المعارضة والحكومة.

وبدات عملية التصويت في الساعة 8,00 من صباح اليوم الاحد بالتوقيت المحلي على ان تنتهى في الساعة 17,00 (من الساعة 5,00 تغ الى الساعة 14,00 تغ) وستعرف النتائج في المساء.
وسيحدد نحو 54 مليونَ ناخب في الداخل ونحو ثلاثة ملايين في الخارج شكل البرلمان القادم البالغ عدد نوابه 550 .
وتتنافس احزاب مختلفة في هذه الانتخابات ابرزها حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الحركة القومية، وحزب الشعب الديمقراطي الكردي.
وتشكل هذه الانتخابات محكا حقيقيا لحزب العدالة والتنمية وللرئيس رجب طيب أردوغان خصوصا اذا  دخل الحزب الديمقراطي الشعبي الكردي البرلمان.
 وتاتي الانتخابات التركية غداة انفجار استهدف تجمعا انتخابيا لحزب الشعب الديموقراطي الكردي في ديار بكر جنوب شرقي تركيا نجم عن قنبلة محشوة بكرات معدنية.
وقال وزير الزراعة مهدي اكبر المتحدر من ديار بكر إن الهجوم استخدمت فيه عبوات تي ان تي تم تفجيرها بواسطة هاتفٍ نقال، مشيرا الى أن ثمانين شخصا لايزالون في المستشفى اُصيب معظمهم بشظايا الكرات المعدنية التي حوتها العبوات، مؤكدا أن ثمانية منهم في حالة خطرة.
واعتبرت الاطراف السياسية هذا الهجوم استفزازا ساهم في تأجيج الجدل بين القوى السياسية عشية الانتخابات .
واشارت استطلاعات الرأي في تركيا الى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يحصد اصواتا اقل من تلك التي فاز بها في الانتخابات الاخيرة عام  2011، وقد يضطر بالتالي الى تشكيل ائتلاف.
وتتجهُ الانظار في انتخابات هذا العام الى النتيجة التي قد يحرزها حزب الشعب الديموقراطي الكردي، فاذا تجاوز عتبة العشرة بالمئة التي تجيز له دخول البرلمان فقد يحرم حزب العدالة والتنمية الغالبية البرلمانية التي يحتاج اليها لإقرار التعديل الدستوري المنشود. ويواجِه الحزب الحاكم ضغوطا اكبر مقارنة بالانتخابات السابقة، خاصة بعد تراجع الاقتصاد وتزايد الانتقادات في تركيا والخارج للنزعة السلطوية لدى اردوغان.
وتتزامن الانتخابات التركية مع تصاعد الانتقادات للحكومة حول ارسالها شحنات اسلحة الى الجماعات الارهابية في سوريا وقضايا داخلية امنية واقتصادية.
وحمل زعيم الحزب المعارض صلاح الدين دمرتاش السلطات مسؤولية أحداث ديار بكر، مؤكدا أنه لن يرضخ للتهديدات.
وقال دمرتاش إن رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه يريدان اثبات أن حزب الشعبِ الديموقراطي يستحق ما يتعرض له. أما حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس فقال زعيمه في لقاء انتخابي إن تركيا تحتاج الى برنامج اقتصادي جديد وحكومة ثقة، مؤكدا أن البطالة في تصاعد، وأنّ 17  مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر.