بالفيديو؛ لماذا يعمل ضابط مخابرات سعودي سفيراً للرياض ببغداد؟

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015/6/8- تباينت ردود أفعال العراقيين إزاء تعيين السفير السعودي في بغداد ثامر بن سبهان، حيث قال نواب في البرلمان إن التحقق من سيرة السفير هو من مسؤوليات الخارجية العراقية. ويرى اخرون أن السفير الجديد عليه الكثير من الشبهات والملاحظات كونه كان يعمل ضابطاً في المخابرات السعودية.

في خطوة اعتبرها المسؤولون العراقيون جيدة في تسمية سفير سعودي لدى العراق، لكن ما ان افصحت السلطات السعودية على السفير الجديد وهو ثامر بن سبهان حتى تبين انه يعمل ضابطاً في المخابرات السعودية، مما اثار جدلاً وردود فعل سياسية متخالفة على السفير الجديد.

وطالب سياسيون عراقيون رئيس الجمهورية والخارجية العراقية عدم المصادقة على السفير السعودي، لكن آخرين يرون ان الامر يجب ان يخضع للجهات المعنية بالتحقق من السيرة الذاتية للسفير السعودي.

ردود افعال سياسية حول تعيين ضابط استخبارات سفيراً للسعودية ببغداد

واعتبر عمار طعمة عضو لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية لمراسلنا: ان وجود السفارة السعودية، هو امر مطلوب ونشجع عليه، اما تقييم السفير فرأى ان هذا من مختصات مؤسسات وزارة الخارجية بالتعاون مع الاجهزة المختصة التي يمكنها ان تستكشف السيرة الذاتية للسفير السعودي الجديد وتقيّمه، مشيراً الى اننا ننتظر التقييم الشخصي للسفير من وزارة الخارجية العراقية.

ويعتبر سياسيون ان اقامة علاقات مع الجانب السعودي هو امر مهم بالنسبة للعراق، فالعراق اليوم يتطلع لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار والعالم، مشددين على ان يكون تعيين سفير في العراق خاضعاً للشروط العراقية، كما عملت على ذلك السعودية في فتح سفارة عراقية في الرياض.

فتسمية ثامر بن سبهان سفيراً للسعودية في العراق اثار هواجس الساسة العراقيين، خصوصاً وانه كان ضابطاً في جهاز المخابرات السعودي.

واكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي في حديث مع مراسلنا، ان ثامر صاحب اختصاص مخابراتي وليس دبلوماسيا مطلعا بالعمل الدبلوماسي ولكنه مطلع بالعمل المخابراتي، وهذا بالتأكيد سيشكل تهديداً خطيراً كبيراً لفصائل المقاومة، من قبيل كشف الاسماء غير المعلنة، تهديد الحشد الشعبي، اضافة تقديم ما سيكتشفه من اوراق واسماء الى اعداء العراق.

تسمية سفير سعودي في العراق اثار جدلاً واسعاً في اوساط الساسة العراقيين منهم من طالب بعدم المصادقة على اوراق اعتماد السفير الجديد، مطالبين باستبداله بشخص آخر وضرورة ان يكون عاملاً في السلك الدبلوماسي حصرا.

وافاد مراسلنا وسام التميمي، انه وبين الاراء المتضاربة حيال تسمية السفير السعودي الجديد تبقى القوى السياسية العراقية بانتظار نتائج الفحص والتمحيص لسيرة هذا السفير، فكثير منهم يعتبر ان اهمية الامر ليس في فتح سفارة سعودية بل في شخص السفير الذي سيمثل بلده هنا في العاصمة بغداد.
07:30- 6/8- TOK