السعودية ترسل تعزيزات للحدود بعد فرار الجنود ونزوح السكان+فيديو

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/06/2015 - انتقلت الاضواء مجددا الى الحدود اليمنية السعودية، مع التطورات الامنية والميدانية التي تلقي بها السلطات السعودية في خفايا التعتيم الاعلامي الممنهج.

حشود وتعزيزات عسكرية دفعت بها الرياض الى منطقة جيزان ونجران ومناطق اخرى، تشي بالمفهوم العسكري بأن الجانب السعودي امام تحديات امنية صعبة، من جهة، ومن جهة اخرى يحاول تطمين اهالي تلك القرى امام ما يجري من تطورات عسكرية على الحدود بعد عمليات نزوح جماعية للسكان من الحدود والخشية من عدم ولائهم للنظام السعودي كون هذه المناطق يعتبرها اليمنيون، يمنية محتلة من قبل السعودية وسكانها يمنيون.

فالعمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الثورية داخل الاراضي السعودية، ادت الى انهيارات سريعة جدا في المواقع العسكرية السعودية وفرار جماعي للجنود.

وكان اخر هذه المحطات استهداف قاعدة الملك خالد الجوية بصاروخ سكود ومقتل وجرح عشرات الجنود والضباط السعوديين، والسيطرة على مواقع عديدة.

هذه المخاوف دفعت السلطات الى اغراء وجهاء ومشايخ قبائل نجران بمبالغ مالية طائلة، كما تبين هذه الوثائق الممهورة بتوقيع وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله، ومن عبارات الود والشكر والمديح تلك تريد السلطات ضمان موالاة هؤلاء وشراء الامان من جانبهم، خشية تحولهم الى جانب اللجان الثورية اليمينة.

وتشير تلك التطورات الى ان السلطات السعودية باتت تخشى جديا تبدل مواقف نجران وجيزان، لا سيما وان الرابط الثقافي والقبلي بين ضفتي تلك المنطقة جزء لا يتجزأ.

وهنا يبرز سبب التصعيد السعودي في عدوانه على الشعب اليمني، الذي تحول من استهداف للعسكر الى استهداف للمدنيين وارتكاب المجازر بعد ان فقد بنك اهدافه منذ الايام الاولى للعدوان.

العدوان افقد النظام السعودي هبيته، فتجرأ السكان عليه، في طرح مطالبهم التي لم يكونوا سابقا ليجروا على طرحها.

فهذا امير منطقة جازان السعودية محمد بن ناصر بن عبد العزيز يتوعد السكان والقبائل المحلية اذا ما استمروا في تنظيم الاعتصامات بالمنطقة الحدودية بين السعودية واليمن، احتجاجا على بناء الجدار العازل بين البلدين باعتبار ان الجدار يفصل بين مناطقهم والقبائل.

بدورهم ابناء القبائل السعودية النازحة او ما يعرف بالبدون على معبر سلوى الحدودي مع قطر، هددوا السلطات السعودية بالدخول الى قطر ان لم تسوي اوضاعهم بعد ان تركتهم لعقود في بقعة صحراوية نائية يواجهون مصيرهم.

مشاكل اجتماعية تضاف اليها عمليات التفجير المتواصلة في الداخل على ايدي التكفيريين والصراع بين اجنحة العائلة الحاكمة مما يدفع الى وصف المملكة بمملكة الرمال فعلا.

01:00 - 09/06 - IMH