متهما حلفائه الغربيين بقصف العرب والتركمان.. ودعم الأكراد

أردوغان "ديمقراطي" في تركيا وقومي في سوريا والعراق

أردوغان
الجمعة ١٢ يونيو ٢٠١٥ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

في اول ظهور علني له منذ الانتكاسة الانتخابية يوم الاحد الماضي، تبنى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يوم امس، خطاباً تصالحياً مع المعارضة، مقترحاً تشكيل ائتلاف حكومي، قائلاً في الوقت ذاته، ان التاريخ سيحكم على اي شخص يعرقل هذه المهمة.

وفي مقابل اللهجة التصالحية، الممزوجة بالتحدي، وجه اردوغان سهامه باتجاه الأكراد، حيث اتهم الغرب بقصف العرب والتركمان في مقابل توفيره الغطاء لـ«حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديموقراطي».

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في الغرفة التجارية في أنقرة، حسب السفير اللبنانية: «على الجميع إنكار ذواتهم والعمل على تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن».. وأضاف: «هذه أعظم مسؤولية تجاه 78 مليون نسمة هم شعبنا. لا يحق لأي سياسي ان يقول أنا. علينا جميعا أن نقول نحن».

وأنهت انتخابات يوم الأحد أكثر من عقد من الحكم المنفرد لـ «حزب العدالة والتنمية» في تركيا الطامحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، ما وجه ضربة لطموحات أردوغان للعب دور تنفيذي أقوى. ويرى بعض المحللين أن نتائج هذه الانتخابات تمثل نقطة تحول للرئيس ولتركيا.

واتهم اردوغان الغرب بقصف العرب والتركمان في سوريا ودعم جماعات كردية «إرهابية»، قالا: ان «الغرب الذي يطلق النار على العرب والتركمان يعمل للأسف على إحلال حزب الاتحاد الديموقراطي (الذراع السياسية لـ «وحدات حماية الشعب») وحزب العمال الكردستاني مكانهم».

وقد تثير تصريحات أردوغان غضب الأكراد في تركيا الذين يعتقد كثير منهم بأن أنقرة تدعم فصائل "إسلامية" متشددة في سوريا في مواجهة الأكراد هناك.

يذكر ان تركيا متهمة من جيرانها في العراق وسوريا بدعم المسلحين الارهابيين في كلا البلدين بالتعاون مع قطر والسعودية وبعض القوى الغربية.