من هو الارهابي التونسي الخطير الذي قتل في سوريا؟

من هو الارهابي التونسي الخطير الذي قتل في سوريا؟
السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكدت مصادر أمنية تونسية خبر مقتل الارهابي الخطير والرجل الثاني في تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور كمال زروق الذي لقي حتفه في معارك ومواجهات في سوريا، المخطط لمشروع دموي في تونس والذي راح ضحيته سياسيون وأمنيون وعسكريون.

وقد أثبتت الابحاث القضائية تورط كمال زروق في قضايا الاغتيالات السياسية واستهداف اعوان الأمن والجيش الوطنيين وقد شملته الابحاث في عشرات القضايا المتعلقة بالارهاب والقتل والتحريض ضد اعوان الجيش والأمن الى جانب تورطه في تسفير مئات الشباب الى سوريا، بحسب موقع "الشروق التونسي".

وكانت صفحة إفريقيا للإعلام الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة بن نافع اعلنت في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن مقتل الإرهابي كمال زرّوق قرب مدينة تل تدمر من ولاية البركة بسوريا.

وكان الارهابي كمال زروق غادر تونس اثر مواجهات دارت يوم 3 كانون الثاني 2014 بين الأمن الذي كان يستعد للقبض عليه ومجموعة من الشبان المنتمين الى تنظيم انصار الشريعة وتم تهريبه من جامع التوبة بجبل الأحمر إلى جامع الياسمين بأريانة.

وقد كشفت التحقيقات القضائية والأمنية انه بعد فراره من تونس ساعدته مجموعة اخرى على تهريب زوجته التي التحقت به الى ليبيا. وقد تورط في هذا الملف مجموعة من الإرهابيين الذين ثبت انهم ادخلوا كميات من الاسلحة الى تونس وتدربوا على السلاح وكان مخططهم إعلان امارة اسلامية بمنطقة مدنين وذلك حسب اعترافاتهم وهم الآن رهن الإيقاف.

وللإشارة فان كمال زروق هو في الثلاثينات من عمره ومن أبناء منطقة جبل الأحمر وكان يقيم بالخارج ويعمل كحارس ليلي ويبيع الملابس الجاهزة وعاد بعد 14 كانون الثاني 2011 الى تونس مرتديا للقميص مطلقا لحيته وقد ساعده أنذاك الانفلات الأمني على الصعود الى المنابر الدينية بعدة مساجد وانطلق في نشر أفكاره المتشددة ودعا في كثير من المناسبات الى قتل وذبح اعوان الأمن بل انه واصل في تحريضه وهو في سوريا عبر نشر فيديو عبر المواقع الاجتماعية يتوعد فيه اعوان الأمن بالقتل والانتقام منهم ونعتهم بـالـ"طواغيت".

وقد انطلقت ملاحقة الارهابي كمال زروق منذ ديسمبر 2013 وتمت مداهمة منزله في الجبل الاحمر. علما انه مفتش عنه منذ اواخر 2012 غير انه في كل مرة ينجح انصاره في تهريبه لجهات غير معلومة، وقد التحق بالسلفية الجهادية بعد الثورة.

وقد نجح الارهابي كمال زروق في تسلق المناصب في تنظيم انصار الشريعة المحظور حيث انه عضو في الهيئة الشرعية، وقيادي في المكتب الدعوي وألقى المئات من الدروس في خيم دعوية وحلقات بكل المساجد الخاضعة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، واول ظهور له كخطيب كان اثناء ازمة النقاب بكلية الاداب بمنوبة في نوفمبر 2011، حيث شنّ كمال زروق هجوما حادّا على التيارات العلمانية في خطبة الجمعة بمسجد التوبة الذي كان يؤم الصلاة فيه، وهذه الهجمة مكنته من الصعود بسرعة في التنظيم الى جانب نجاحه في استقطاب الكثير من ابناء الجبل الاحمر.

وحسب بعض المعطيات الأمنية فان زروق كان انتقل الى عدة مدن بتونس والقى محاضرات في الجهاد وكان في خطبه يؤكد على انبهاره بتنظيم القاعدة وباسامة بن لادن واعلن عن تزكيته.