بوتين: مستعدون لتسهيل الحوار بين الاسد والمعارضة

بوتين: مستعدون لتسهيل الحوار بين الاسد والمعارضة
الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو للعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد للقيام بمحادثات مع المعارضة "السليمة" بهدف الاصلاحات السياسية. هذا شيء قابل للتنفيذ، مجددا دعم موسكو لدمشق.

وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الجمعة ان بوتين قال خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "نحن مستعدون للعمل مع الرئيس بشار الأسد من أجل تمهيد الطريق نحو الإصلاح السياسي، ومن أجل أن يكون لدى جميع سكان سوريا إمكانية للوصول إلى أدوات السلطة، لإنهاء المواجهة العسكرية".

وأضاف: "نحن جاهزون للعمل مع السيد الاسد للبدء في عملية تغيير سياسي. لكن هذا يجب ان يكون شأن الشعب السوري فقط".

وشدد على ان ذلك لا يمكن تحقيقه من خلال تدخل خارجي باستخدام القوة، معربا عن قلقه من ان تصل سوريا إلى نفس الحالة التي يشهدها العراق وليبيا.

واضاف بوتين: "نحن لا نريد أن تشهد سوريا مثل هذا التطور للأوضاع. ولذلك ندعم الرئيس الأسد وحكومته"، مؤكدا  "نحن نعتقد ان هذا هو القرار الصحيح، ومن الصعب انتظار شيء اخر من جهتنا".

وأكد مرة أخرى أن الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في مطالبة الأسد بالرحيل.

وتابع الرئيس الروسي: "أما نحن فمستعدون للحوار مع الرئيس الأسد لحثه على التعاون مع المعارضة السورية البناءة من أجل إجراء إصلاحات سياسية".

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الأمم المتحدة تحدثت مؤخرا عن احتمال إقامة تعاون مع الرئيس الأسد في مكافحة "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة.

هذا ودعا الرئيس الروسي الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة التطرف الإسلامي.

وأوضح: "إننا ندعو جميع شركائنا بينهم الأوروبيون، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة الشر المطلق، وهو التطرف أي تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات الأخرى وهي فروع للشبكات الإرهابية العالمية، التي سبق أن وجهت ضربات عدة إلى الولايات المتحدة نفسها".

وحول البرنامج النووي الإيراني عبر الرئيس بوتين عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران في وقت قريب حول هذا الملف. مشيرا إلى أنه من المهم كذلك إطلاق عملية تطبيقه بعد التوقيع، وتوقع بأن يتطلب ذلك نحو نصف عام.
واعتبر أنه من غير البناء مطالبة إيران بأمور لا تستطيع تنفيذها.

وقال بوتين: "نحن سعداء كثيراً أن موقف إيران شهد تغيرات جوهرية ووصل إلى مستوى الاتفاق الذي لدينا اليوم. نحن من دون شك نؤيد هذا الاتفاق.. أعتقد أنه من غير البناء، وأريد أن أركز على أنه بغية إفشال الاتفاق ـ تجري مطالبة إيران بأمور تكون بالنسبة لها غير ممكنة التنفيذ وغير هامة لحل القضية الأهم، قضية عدم انتشار السلاح النووي".